أُريدُ

بقلم: عطاالله شاهين

أريد الذهاب إلى مكان ليس فيه انترنت، مكان فقط تداعب فيه موجات بحر حبيبات الرمال بهدوء تام، رغم هيجان البحر، أريد صيفا ساخنا أنام فيه على شاطئ بحر لا يحبّ سوى الهيجان من صمت الطبيعة..
أريد الذهاب إلى مكان ليس فيه أية نساء نقاقات يبقين يتذمّرن كعاداتهن من كل شيء حتى في الحُبّ.. أريد أن أنام على شاطئ رملي حار كي تحرقني أشعة الشمس حتى أحرق ذنوبي في صمت حار، لكنني اتساءل هل سيتمكن المرء من بقائه نائما على شاطئ بحرٍ بلا جنس ناعم، ربما لكن الإجابة تظل مشكوكة فيها..
أريد الانعزال عن الانترنت، ولو لأيام معدودة، لكن هل سأتمكن من أن لا أتصفح مواقعا إخبارية بلا انترنت، بعد أن باتت الجريدة الورقية مجرد موضة قديمة لقراءة أخبار بائتة..
أريد أن أكون عاشقا للحياة بكل فوضاها وقوانينها... أريد أن تعم العدالة كل المظلموين على كرة أرضية بات الإنسان يدمرها ومناحها معرض للخطر من انبعاثات غازية ما زالت الدول بلا اهتمام تلوث أجوائها واحتباس حراري مستمر في قتل البشر..
أريد أن أعيش بلا احتلال كباقي شعوب العالم .. أريد أن أعيش بهدوء بلا أية حروب حتى نهاية الساعة..


عطا الله شاهين