فتح تنعي الدكتور الصيدلي تامر السلطان

نعت حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح، الدكتور الصيدلي تامر السلطان الذي وافته المنية يوم الثلاثاء، بعد رحلة عذاب ومعاناة أثناء سفره بين تركيا واليونان والبوسنة، بحثاً عن حياة كريمة بعد أن ضاقت به الحياة في قطاع غزة.

وقالت الحركة في بيان لها "ان السلطان كان علماً خفاقاً في أعلى سارية إعلام حركة فتح، واصل الليل بالنهار نضالاً من أجل الدفاع عن الحقيقة، وكشف اللثام عن خفافيش الظلام، الذين طاردوه ليكتموا صوته، وضيقوا عليه حتى جعلوا وطنه الذي يعشقه تابوته وهو حي، ورغم ذلك لم يستسلم لظلاميي المرحلة، ولم يهادن، ولكن أخذ على نفسه أن يحاول حمل وطنه على عاتقه في المنافي ليبقي الأمل موارباً لعودة آمنة، يلتقي فيه الوطن بعد حين، ولكنه قدر الله الذي لا يرد فكانت المنية أسبق من حلمه الأجمل." حسب البيان

وجاء في بيان النعي الصادر عن مفوضية الإعلام والثقافة في الاقاليم الجنوبية:" إن الموت قدح في تامر السلطان سهامه؛ فكان سبباً لرحيله عن دنيانا إلا أن قلوبنا الوفية تشيعه اليوم على ما ترك في نفوس إخوانه في الحركة من لوعة وأسى، والشطآن على مدادها لن تغسل حبه في الذاكرة، فتامر الذي تعلم في مدرسة الفتح، تخرج منها نبراساً ليصبح بعد رحيله رمزاً في العطاء والنضال والفداء".

وقالت فتح في بيانها : " إن رحيل الدكتور تامر السلطان يقرع على الخزان قبل فوات الآوان ، للحفاظ على الإنسان الفلسطيني وتثبيته فوق ترابه الوطني، وإنهاء أسباب ومسببات هجرة الشباب من قطاع غزة، وأول هذه الأسباب الإنقسام الأسود الذي حول الحياة إلى جحيم غير محتملة" .

وتقدمت فتح بقيادتها وقواعدها بخالص التعازي وأصدق المواساة من عائلة السلطان، راجية له الرحمة والجنة والمنزلة السامقة عند مليك مقتدر، ولأهله الصبر والسلوان، ولأحبته وأصدقائه حسن الأجر وكريم الثواب والبقاء على العهد والوفاء.

المصدر: غزة - وكالة قدس نت للأنباء -