اسمه الحقيقي مصطفى البدوي، شاعر شعبي، وكاتب الزجل والعتابا. من بلدة حطين قضاء طبريا في فلسطين المحتلة عام 1948. ومن لاجئي فلسطين في سوريا. كان دائم الحضور، في كل الأفراح والأتراح على امتداد خريطة اللجوء الفلسطيني. وقبلها في أعراس وافراح شمال فلسطين في لواء الجليل وقراه وبواديه. انشد في الاعراس والمناسبات الوطنية، وملأ سماء القرى بالزغاريد والهتافات والاهازيج، وبالنشوة والفرح، ورفع الشعر الشعبي المحكي الى مستوى رفيع وراق، وترك وراءه تراثاً غنياً من الفنون الوطنية الشعبية. توفي عام 1975 رحمه الله.
المرحوم أبو سعيد الحطيني، شاعر الثورة الفلسطينية كان دائما يحلم بالعودة إلى فلسطين. فهو علماً من اعلام فلسطين، منذ ماقبل النكبة الى جانب الزجال : فرحان سلام، وابو السعود الاسدي، وابو غازي الاسدي، واخيه المرحوم ابو عاطف، وتوفيق الريناوي، ونوح ابراهيم، وابو عبد الله الصرفندي، وابو غازي الهدروس، وابو الفوز الطنجي، وابو سليم اللوبناي، ونمر المهرجي، وفتحي صبح، والبكار ... وبعد سنوات النكبة الأولى أطلق الأبيات التالية عام 1949 في أول عيدٍ يمر على الشعب الفلسطيني في الشتات، عندما كان يقيم في منطقة جوبر ضواحي دمشق، قبل انتقاله الى مخيم اليرموك بعد اقامة المخيم عام 1954 :
أجيتنا يا عيد ومالنا فيك حاجه
والعيد للي في وطنهم عزيزين
عقب ما كانت زوارنا فواج فواجا
واليوم صرنا في صف المساكين
وعقب ما كان فراشنا حرير وسجاد
اليوم صرنا على شقف بطاطين
وفي العام 1969 صدح صوت الشاعر ابو سعيد الحطيني من اذاعة صوت فلسطين من القاهره في اغنيه يملئها الوق والحنين فقال :
يا ريح سلملي على اوطاني
عالعين سلم مورد الغزلاني
أمانه بسربك يا حمام الدوحي
خذني معك صوب الحبايب روحي
دموعي العزيزه سايلي عاجروحي
ودموع عيني بللت قمصاني
بقلم/ علي بدوان