عشرات الإصابات بقمع فعاليات جمعة “لبيك يا أقصى“

أصيب العشرات من المواطنين الفلسطينيين، مساء اليوم، جراء قمع قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي للجماهير المشاركة في فعاليات الجمعة الـ 71 من مسيرات العودة وكسر الحصار بمناطق السياج الحدودي شرق قطاع غزة، والتي تحمل اسم "لبيك يا أقصى"، وتأتي في ذكرى الحريق المشؤوم للمسجد الأقصى .

وقالت وزارة الصحة الفلسطنية في القطاع إن الطواقم الطبية تعاملت مع 122 إصابة بجراح مختلفة منها 50 بالرصاص الحي من قبل الاحتلال الاسرائيلي خلال مسيرات العودة شرق قطاع غزة، فيما أصيب ثلاثة مسفعين أثناء قيامهم بأداء عملهم الإنساني بمناطق السياج الحدودي.

وحسب الصحة، أصيب المسعف مصطفى السنوار برصاص معدني مغلف بالمطاط بالرقبة كما أصيب المسعف سامي أبو مصطفى برصاص معدني مغلف بالمطاط بالفخذ ويتبعان لجمعية الهلال الأحمر الفلسطينية شرق خانيونس جنوب القطاع، فيما أصيب المسعف محمد عبدالقادر ابو عابدة من الخدمات الطبية بعيار معدني مغلف بالمطاط باليد خلال عمله الانساني شرق البريج وسط القطاع.

وذكرت مصادر ميدانية وطبية بأن عدد من المواطنين أصيبوا بالرصاص الحي بينهم طفل، وآخرون بالرصاص "المطاطي" والعشرات بالاختناق ، خلال مهاجمة قوات الاحتلال المشاركين في فعاليات جمعة "لبيك يا أقصى" في نقاط التجمع الخمس شرق قطاع غزة.

وأفادت مصادر محلية، بان جنود الاحتلال المتمركزين في الابراج العسكرية وخلف السواتر الترابية على السياج الحدودي شرق القطاع، اطلقوا الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه المشاركين.

 

وتوفد الآلاف من المواطنين، عصر اليوم، إلى مناطق السياج الحدودي شرق قطاع غزة للمشاركة في فعاليات الجمعة الـ 71 من مسيرات العودة وكسر الحصار.

وكانت قد دعت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار، في بيان لها، أهالي قطاع غزة للحشد الكبير وأوسع مشاركة جماهيرية في فعاليات اليوم، مطالبة الفلسطينيين التوجه إلى مخيمات العودة الخمسة المنتشرة شرقي قطاع غزة، عند الساعة الثالثة قبل عصر اليوم الجمعة، للمشاركة الحاشدة والفاعلة.

كما دعت جماهير الشعب الفلسطيني في الضفة والقدس والداخل المحتل إلى شد الرحال إلى مدينة القدس ورفع الأعلام الفلسطينية، معلنين رفضهم أي تنازل عن ذرة تراب من القدس والأقصى، مؤكدين على أن القدس للفلسطينيين وهي  فلسطينية وعربية، ولن تستطيع أي إجراءات إسرائيلية أن تمحوها من الذاكرة.

وعبرت عن رفضها لكل المشاريع التصفوية، وفي مقدمتها "صفقة القرن"، ومواجهة كل مخططات الاحتلال والإدارة الأمريكية التي تستهدف الأرض والشعب الفلسطيني، ورفضها لكل أوجه الاستيطان ومحاربة تهويد الضفة الغربية والقدس المحتلة.

وفي بيان قبيل ساعات من انطلاق الفعاليات حملت الهيئة جيش الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن ارتكاب أي اعتداء على المشاركين بـمسيرات العودة وكسر الحصار.

وقالت الهيئة، "إنها قررت تصعيد الحشد الجماهيري في مسيرات العودة كرسالة دعم وإسناد للقدس، وللمسجد الأقصى، في الذكرى السنوية الـ50 لإحراقه، و في ظل ما يتعرض من سياسات عدوانية إسرائيلية."

وأكدت الهيئة "حرصها الكامل على سلامة المشاركين في المسيرات وتجنيب أبناء شعبنا وقوع الإصابات نتيجة جرائم الاحتلال".

ولفتت إلى أن الفلسطينيين" يؤكدون تمسكهم بحق العودة كحق غير قابل للمقايضة ولا المساومة".

ويشارك الفلسطينيون منذ الـ30 من آذار 2018، في مسيرات سلمية، قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، للمطالبة بعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي هُجروا منها في 1948 وكسر الحصار عن غزة.

ويقمع جيش الاحتلال تلك المسيرات السلمية بعنف، حيث يطلق النار وقنابل الغاز السام والمُدمع على المتظاهرين بكثافة، ما أدى لاستشهاد 329 مواطنًا؛ بينهم 16 شهيدًا احتجز جثامينهم ولم يسجلوا في كشوفات وزارة الصحة الفلسطينية، في حين أصيب 31 ألفًا آخرين، بينهم 500 في حالة الخطر الشديد...يتبع...

المصدر: غزة - وكالة قدس نت للأنباء -