“الميزان“ يطالب المجتمع الدولي بوضع حد للانتهاكات الإسرائيلية الجسيمة والمنظمة

جدد مركز الميزان لحقوق الإنسان استنكاره الشديد لاستهداف قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي المشاركين في مسيرات العودة السلمية على حدود قطاع غزة، لاسيما الأطفال والنساء، وتكرار استهداف العاملين في الطواقم الطبية والصحافيين بالرغم من وضوح شاراتهم المميزة.

 وكرر المركز الحقوقي إدانته واستنكاره لسلوك قوات الاحتلال، وتعمدها إيقاع الأذى في صفوف المدنيين دون اكتراث بقواعد القانون الدولي، بما في ذلك تقرير لجنة التحقيق الدولية وتوصياتها.

ودعا المركز المجتمع الدولي للتحرك العاجل، لإجبار سلطات الاحتلال على احترام التزاماتها بموجب القانون الدولي، ووقف الانتهاكات الجسيمة والمنظمة التي ترتكبها تلك القوات، والعمل على حماية المدنيين، وإنهاء الحصار، وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه الأصيل في تقرير مصيره، وتفعيل آليات المساءلة والملاحقة لكل من يشتبه بضلوعهم في ارتكاب انتهاكات جسيمة، كسبيل وحيد لضمان احترام قواعد القانون الدولي وتحقيق العدالة في هذه المنطقة من العالم.

وحسب ما رصده المركز، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي استهدافها للمشاركين في المسيرات السلمية على امتداد السياج الفاصل شرقي قطاع غزة للجمعة (71) على التوالي، وتستخدم القوة المفرطة في معرض تعاملها مع الأطفال والنساء والشبان المشاركين في تلك المسيرات، وتستهدف الطواقم الطبية والصحافيين، ما تسبب في إصابة (161) مواطناً، من بينهم (56) طفلاً، وسيدة، و(6) مسعفين.

والجدير ذكره أن من بين المصابين (77) أصيبوا بالرصاص الحي، و(25) أصيبوا بقنابل الغاز بشكل مباشر. في حين وصفت المصادر الطبية في وزارة الصحة الفلسطينية إصابة (3) مواطنين بالخطيرة.
 
وبحسب توثيق مركز الميزان لحقوق الإنسان، فقد بلغت حصيلة ضحايا الانتهاكات الإسرائيلية في قطاع غزة منذ انطلاق مسيرات العودة بتاريخ 30/03/2018، وحتى وقت إصدار البيان، (321) شهيداً، من بينهم (16) شهيداً تواصل سلطات الاحتلال احتجاز جثثهم، منهم (3) أطفال، ومن بينهم (208) قتلوا خلال مشاركتهم في مسيرات العودة، من بينهم (44) طفلاً، وسيدتين، و(9) من ذوي الإعاقة، و(4) مسعفين، وصحافيين اثنين.
كما أصيب (17902)، من بينهم (4400) طفل، و(806) سيدة، ومن بين المصابين (8964) أصيبوا بالرصاص الحي، من بينهم (1885) طفلاً، و(176) سيدة. فيما بلغ عدد مرات استهداف الطواقم الطبية (261) مرة، أسفرت عن إصابة (210) مسعف، تكرر اصابة (42) منهم أكثر من مرة، فيما بلغ عدد مرات استهداف الطواقم الصحفية (245) مرة، أسفرت عن إصابة (172) صحافي، تكرر إصابة (42) منهم أكثر من مرة.
 
وتشير أعمال الرصد والتوثيق التي يواصلها مركز الميزان لحقوق الإنسان، إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة عند السياج الشرقي الفاصل لمحافظات قطاع غزة، أطلقت عند حوالي الساعة 16:30 من مساء اليوم الجمعة الموافق 23/8/2019، الرصاص الحي، والرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الغاز المسيلة للدموع تجاه المشاركين في مسيرات العودة على طول السياج الفاصل شرقي قطاع غزة، كما استهدف أفراد الطواقم الطبية.

وفي سياق استهداف أفراد الطواقم الطبية، أصيبت المسعفة المتطوعة في فريق نبض الحياة الطبي، إسلام صبحي يوسف أبو شاويش 29) عاماً)، بعيار معدني مغلف بالمطاط في الرأس، وذلك أثناء عملها في نقل المصابين شرق محافظة رفح. كما أصيب كل من المسعف المتطوع لدى فريق وطن الطبي مصطفى عماد يوسف السنوار 22) عاماً)، بعيار معدني مغلف بالمطاط في الرقبة، والمسعف المتطوع لدى جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني سامي موسى إبراهيم أبو مصطفى (27 عاماً(، بعيار معدني مغلف بالمطاط في الفخذ الأيسر، أثناء عملهما في نقل المصابين شرق محافظة خان يونس.

 في حين أصيب المسعف المتطوع لدى الخدمات الطبية الفلسطينية محمد عبد القادر محمد أبو عابدة (23 عاماً)، بقنبلة غاز بشكل مباشر في يده اليمنى، أثناء عمله في نقل المصابين شرق المحافظة الوسطى. كما أصيب المسعف المتطوع لدى الخدمات الطبية الفلسطينية محمد إسماعيل سعيد أبو قادوس (32 عاماً)، بعيار معدني مغلف بالمطاط في ساقه اليمنى، أثناء عمله في نقل المصابين شرق محافظة غزة. وفي محافظة شمال غزة، أصيب المسعف المتطوع لدى الدفاع المدني الفلسطيني نعيم بشير محمد خضر (32 عاماً)، بعيار معدني مغلف بالمطاط في يده اليمنى أثناء عمله في نقل المصابين شرق المحافظة.

المصدر: غزة - وكالة قدس نت للأنباء -