المركز الفلسطيني يرصد اعتداءات الاحتلال في الجمعة الـ 71 لمسيرات العودة

 أصيب (149) مدنيًّا فلسطينيًّا منهم (66) طفلاً، و(7) مسعفين بينهم مسعفة متطوعة، في قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، للمشاركين في الجمعة الـ 71 لمسيرات العودة وكسر الحصار شرق قطاع غزة. حسب ما رصد المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان.

وشهدت تظاهرات هذا الأسبوع، زيادة كبيرة في أعداد الإصابات، مقارنة بالأشهر الأخيرة، بما في ذلك زيادة أعداد المصابين بأعيرة نارية وشظايا، وعددهم (77 شخصا) وكذلك الحالات الخطرة (6) إصابات، واستهداف الطواقم الطبية، ما يشير إلى تصعيد الاحتلال استخدامه القوة المفرطة ضد المتظاهرين.

وجاء هذا التصعيد رغم أن الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار، استبقت التظاهرات التي حملت اسم "لبيك يا أقصى"، بإصدار توجيهات تدعو للحفاظ على الطابع الشعبي والسلمي للمسيرات والابتعاد عن المناطق المكشوفة لقوات الاحتلال والقناصة، وعدم الاحتكاك في هذه المناطق تجنبا لوقوع إصابات.

كما شهدت تظاهرات هذا الأسبوع زيادة في أعداد المشاركين مقارنة بالأسابيع الأخيرة، علما أنه سبقها تحشيد واسع من المنظمين.

وفعليا بدأ المواطنون بالتوافد مبكرًا بدءًا من الساعة 3:00 مساء، إلى مخيمات العودة الخمسة، واستمرت الفعاليات حتى 7:00 مساءً تقريبًا، وشارك فيها آلاف المواطنين، في كل مخيم، وتضمنت كلمات وعروضًا داخل ساحات المخيمات، وتظاهر المئات مقابل كل مخيم على مسافات تبدأ من قرب الشريط الحدودي وحتى مئات الأمتار بعيدًا عنه، تخللها محاولات إلقاء الحجارة، وبعض الألعاب النارية (مفرقعات صوتية) والبالونات تجاه قوات الاحتلال التي استخدمت القوة المفرطة ضد تلك التجمعات.

ووفق توثيق المركزالحقوقي، ترتفع حصيلة الضحايا في المسيرة منذ انطلاقتها في 30 مارس 2018 إلى (208) شهيدا منهم (44) طفلاً، وامرأتان، و(9) من ذوي الإعاقة، و(4) مسعفين، وصحفيان. أما الإصابات فارتفعت إلى (13629) مصابًا، منهم (2801) طفلاً، و(419) امرأة، و(230) مسعفًا و(210) صحفيين، علمًا أن بعضهم أصيب عدة مرات.

وكانت تفاصيل الأحداث لهذا اليوم كما رصدا المركز الفلسطيني على النحو الآتي:

* محافظة الشمال: شارك حوالي 3000 متظاهر في مخيم العودة شرق منطقة أبو صفية في جباليا. بقي المئات منهم داخل ساحة مخيم العودة حيث ألقيت الكلمات الوطنية والأغاني الوطنية وعروض دبكة والعروض الرياضية، في حين اقترب مئات آخرون من الشريط الحدودي وحاولوا رشق قوات الاحتلال بالحجارة. استهدفت تلك القوات المتظاهرين بالأعيرة النارية والمطاطية وقنابل الغاز ما أدى إلى إصابة (37) مواطنًا، منهم (17) طفلا ومسعف و(2) في حالة خطرة. من بين المصابين (27) شخصًا أصيبوا بأعيرة نارية وشظايا من بينهم 12 طفلا، و(4) بقنابل غاز من بينهم (3) أطفال، و(6) بأعيرة مطاطية من بينهم طفلان. والمسعف المصاب هو نعيم بشير محمد خضر، 32 عاما وأصيب ب عيار مطاطي في الذراع الأيمن، وهو مسعف في جهاز الدفاع المدني. والمصابان بجروح خطيرة هما: خالد عبد ربه، 35 عاما، وأصيب بعيار ناري في الصدر أدى لكسر في القفص الصدري ونزيف داخلي، وإبراهيم فريد إبراهيم دواس، 27 عاما، وأصيب بشظية عيار ناري اخترقت الكتف الأيمن واستقرت في الصدر.

* محافظة غزة: شارك ما بين 8-10 آلاف مواطن في التظاهرات شرق مخيم العودة في منطقة ملكة، بقي جزء منهم داخل ساحة المخيم حيث المنصة الرئيسية التي ألقيت عبرها الكلمات الوطنية، في حين توجه العشرات منهم نحو الشريط الحدودي مع إسرائيل، ورشقوا قوات الاحتلال الإسرائيلي بالحجارة عبر المقلاع وأشعلوا عددا من إطارات السيارات. كما أطلقوا بالونات باتجاه الشريط الحدودي مع رفع أعلام فلسطين. استهدفت قوات الاحتلال المتظاهرين بالأعيرة النارية والمطاطية وقنابل الغاز، ما أدى إلى إصابة (17) مواطنًا من بينهم 3 أطفال ومسعف. أصيب (8) أشخاص بأعيرة نارية، و(8) بأعيرة مطاطية و(1) بقنبلة غاز مباشرة. والمسعف المصاب هو: محمد إسماعيل سعيد أبو قادوس، 32 عاما، وأصيب بعيار مطاط في القدم اليمني، وهو متطوع في الخدمات الطبية.

*المحافظة الوسطى: توافد مئات من المتظاهرين ومنهم نساء وأطفال إلى مخيم العودة شرق مخيم البريج. تقدم العشرات منهم من الشريط الحدودي واقتربوا مسافة 2 إلى 70 مترا، بينما تمركزت 9 جيبات إسرائيلية على امتداد الشريط الحدودي شرق البريج من موقع أبو مطيبق العسكري حتى موقع قلبة وداي ابو قطرون. ورافق الجيبات تمركز آلية مدفعية في محيط قلبة بوابة المدرسة، إلى جانب الجنود المتمركزين في المواقع وأعلى التلال الرملية. وفي حوالي الساعة5:10 مساءً أطلق عدد من المتظاهرين مجموعة من البالونات المحملة برسائل باللغة العبرية وأعلام فلسطين باتجاه الشريط الحدودي، في حين ألقى آخرون قنابل الصوت والحجارة باستخدام المقلاع تجاه تمركز قوات الاحتلال داخل الشريط المذكور. أطلق جنود الاحتلال الأعيرة النارية والرصاص المطاطي وقنابل الغاز تجاه المتظاهرين والبالونات. أسفر ذلك عن إصابة (28) مواطنًا، منهم 11 طفلاً، و(2) إصابات خطيرة. أصيب (14) شخصًا بأعيرة نارية و(7) بأعيرة مطاطية و(7) بقنابل غاز مباشرة.

المسعف المصاب هو محمد عبد القادر أبو عابدة، 23 عاما، وأصيب بعيار مطاطي في اليد ووصفت إصابته بالطفيفة، ويعمل في الخدمات الطبية. والمصابون بجروح خطيرة، هم: المواطن محسن سعيد معوض الجربة،23 عاما، وأصيب بعيار ناري في الفك، والطفل محمد فتحي محمد أبو جري، 15عاما، وأصيب بعيار مطاطي في الرأس.

* محافظة خانيونس: تجمع عدة آلاف داخل ساحة المخيم العودة المقام في خزاعة ومحيطه على بعد عشرات الأمتار من الشريط الحدودي مع إسرائيل. اقترب العشرات من الشريط المذكور وحاولوا إلقاء الحجارة والمفرقعات الصوتية، ولوحوا بالأعلام الفلسطينية ورددوا الهتافات الوطنية، وفي حالات محدودة وصل شبان للشريط الحدودي ورفعوا أعلام فلسطين عليه. أطلقت قوات الاحتلال الأعيرة النارية والمعدنية المغلفة بالمطاط وقنابل الغاز المسيل للدموع تجاه المتظاهرين ما أدى إلى إصابة (45) مواطنًا بجروح، منهم (20) طفلا ومسعفان. من بين المصابين (10) أشخاص أصيبوا بأعيرة نارية وشظايا و(25) بأعيرة معدنية مغلفة بالمطاط و(10) بقنابل غاز مباشرة. والمسعفان المصابان هما: مصطفي عماد يوسف السنوار، 22 عاما، وأصيب بعيار معدني مغلف بالمطاط في الرقبة، وهو مسعف متطوع في فريق وطن الطبي، وسامي موسى أبو مصطفى، 27 عامًا، وأصيب بعيار معدني مغلف بالمطاط في الأطراف السفلية.

* محافظة رفح:  تجمع حوالي 2500 متظاهر في مخيم العودة في بلدة الشوكة، شرق مدينة رفح. ألقيت الكلمات والأغاني الوطني داخل ساحة المخيم، في حين حاول مئات المتظاهرين الوصول إلى مسافة قريبة من الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، وألقوا الحجارة تجاه قوات الاحتلال المتحصنة في المنطقة. أطلقت تلك القوات الأعيرة النارية والمطاطية وقنابل الغاز باتجاه المتظاهرين. أسفر ذلك عن إصابة (24) مواطنًا، منهم (5) أطفال ومسعفة متطوعة إلى جانب مسعف آخر. بين المصابين اثنان وصفت حالتهما بالخطيرة. أصيب (18) شخصا بأعيرة نارية وشظايا و(2) بقنابل غاز مباشرة، و(2) أعيرة مطاطية. والمسعفان المصابان هما: إبراهيم مازن سليمان أبو ختلة، ١٩ عاما، وأصيب بعيار ناري في الساق اليسرى، وإسلام صبحي يوسف أبو شاويش، ٢٩ عاما، وأصيبت بعيار مطاطي في الرأس وهما متطوعان في فريق عبد الله نبض الحياة.