المطران عطا الله حنا يستقبل وفدا من ابناء الرعية الارثوذكسية في الاردن

استقبل المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم السبت وفدا من ابناء الرعية الارثوذكسية في الاردن والذين وصلوا الى مدينة القدس بهدف المشاركة في احتفالات عيد رقاد السيدة العذراء " حسب التقويم الشرقي" .

وقد استقبلهم المطران في كنيسة القيامة بالصلاة والدعاء ومن ثم رافقهم في جولة داخل الكنيسة حيث قدم لهم شرحا تفصيليا عن المواقع التاريخية الموجودة فيها والمرتبطة بشكل مباشر بالمراحل الاخيرة من حياة السيد المسيح على الارض.

ومن ثم انتقل الوفد الى الكاتدرائية حيث استمعوا الى كلمة من المطران والذي اعرب عن سعادته باستقبال هذا الوفد الاتي الينا من الاردن الشقيق موجها التحية للاردن ملكا وحكومة وشعبا كما وتحدث عن الوصاية الهاشمية على مقدساتنا الاسلامية والمسيحية في المدينة المقدسة .

قال في كلمته بأن مدينة القدس في خطر شديد وما يحدث حاليا في القدس هو شبيه بنكبة جديدة ومتجددة تستهدف مدينتنا المقدسة حيث ان السلطات الاحتلالية الغاشمة تسعى وبخطوات متسارعة وكأنها في سباق مع الزمن على ابتلاع مدينة القدس وسرقة اوقافها وعقاراتها والنيل من تاريخها وتراثها وهويتها .

كل شيء في القدس مستهدف ومستباح وانتم تتابعون ما يحدث بحق المسجد الاقصى واولئك الذين يستهدفون الاقصى هم ذاتهم الذين يستهدفون اوقافنا المسيحية ولا يجوز لنا ان نصمت وان نكون مكتوفي الايدي امام هذا الاستهداف الخطير لاوقافنا وعقاراتنا الارثوذكسية والتي هي جزء من تاريخنا وتراثنا وعراقة انتماءنا في هذه البقعة المقدسة من العالم .

 لقد سُرقت اوقافنا المسيحية وسُلبت من اصحابها منذ عام 48 وحتى الان الى ان وصلنا الى صفقة باب الخليل المشؤومة التي وجب على الجميع ان يبذلوا جهودهم من اجل افشالها وابطالها فصفقة باب الخليل تعتبر من اخطر الصفقات التي تمت واستيلاء المستوطنين على عقاراتنا الارثوذكسية في باب الخليل يعني ان هنالك خطرا محدقا بالحضور المسيحي في مدينتنا المقدسة واستيلاء المستوطنين على هذه العقارات يندرج في اطار سياسة ممنهجة هدفها اضعاف وتهميش حضور كنيستنا كما واضعاف الحضور المسيحي في مدينتنا المقدسة ناهيك عن كونها تشويه لطابع القدس وملامحها وتطاول على القدس بكافة مكوناتها .

لا يجوز الصمت امام الجرائم التي ترتكب بحق اوقافنا المسيحية فالمستهدف في القدس ليس فقط المسجد الاقصى بل هنالك استهداف غير مسبوق للاوقاف المسيحية واولئك الذين يسرقون اوقافنا ويسلبونها منا انما هدفهم هو شطب الوجود المسيحي في هذه المدينة المقدسة كما ان هدفهم ايضا هو طمس معالم القدس وتزوير تاريخها والنيل من هويتها الحقيقية .

القدس في خطر شديد والمسيحيون مستهدفون كما المسلمون ولذلك من واجبنا جميعا ان نوحد صفوفنا وان نعمل معا وسويا مسيحيين ومسلمين دفاعا عن القدس المستهدفة والمستباحة .

رافق المطران الوفد في جولة الى منطقة باب الخليل حيث تمت معاينة الابنية العريقة الجميلة الارثوذكسية التي ينوي المستوطنون الاستيلاء عليها ، وقد اعرب الجميع عن صدمتهم واستيائهم واستنكارهم لهذا المخطط الخبيث الذي يستهدف مدينة القدس ويستهدف ايضا كافة ابنائها ومقدساتها واوقافها المسيحية والاسلامية .

 

المصدر: القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء -