تمكن طاقم طبى برئاسة د. محمد حلس، استشاري عيوب أمراض القلب الخلقية للأطفال في قسم القسطرة القلبية بمجمع الشفاء، من إنقاذ حياة مولود لا يتجاوز عمره (10 ساعات) ووزنه لا يتجاوز (3 كيلو غرامات) بصورة عاجلة، حيث كان يعاني من عيب خلقي في القلب نتيجة انعكاس في شرايين القلب.
وأوضح حلس أنه تم توسيع الثقب بين الأذينين بواسطة القسطرة القلبية للمولود، الذي كان يعاني من ازرقاق حاد ناتج عن انعكاس شرايين القلب، من خلال استخدام القسطرة العلاجية، وهو ما يعكس قدرة الطواقم المحلية وسرعة التدخل الطبي لإنقاذ حياة الأطفال المصابين بعيوب خلقية فور ولادتهم.
وشدد على أن التحدي الأكبر في تلك العملية هو اكتشاف إصابة مولود حديث الولادة بأحد أمراض العيوب الخلقية في القلب، وكيفية التدخل الطبي مع صغر حجم المولود ووزنه، وأيضاً صعوبة التدخل السريع بعد الولادة مباشرة.
وبيّن حلس أن تقدم الأجهزة التشخيصية من خلال الموجات الصوتية على المولود مكّن الطواقم الطبية من اكتشاف إصابة المولود بالعيوب الخلقية في قلبه، كما أن التطور الكبير في مجال القسطرة العلاجية في مجمع الشفاء الطبي مكننا الآن من التعامل علاجياً مع قلب الطفل المصاب مهما صغر حجمه.
وأكد أن إصابة الأطفال حديثي الولادة بمثل هذا المرض الخطير يودي بحياتهم خلال ساعات قليلة، وكان لا بد من تدخل سريع لإنقاذ المولود، باستخدام القسطرة لتوسيع الثقب بين الأُذينين لتحسين اختلاط الدم للطفل لإنقاذ حياته.
وأشار إلى أن هذا الإنجاز جاء بعد جهود كبيرة وإجراء بعض عمليات القسطرة الخطيرة لقلوب أطفال بأعمار مختلفة، حيث تنوعت أشكال العيوب الخلقية في القلب، منها إجراء عملية توسيع شريان رئوي شديد وحاد الضيق لدى طفلة عمرها عدة أيام، وتم التوسيع عن طريق القسطرة العلاجية البالونية، وكذلك غلق الوصلات الشريانية بين الشرايين الرئيسية باستخدام القسطرة العلاجية، وغلق ثقب كبير بين الأذينين باستخدام جهاز خاص بالقسطرة العلاجية.
يشار إلى أنه تم اجراء 150 حالة قسطرة علاجية لأمراض القلب الخلقية بقسم القسطرة القلبية في مجمع الشفاء.
وقدم حلس شكره للطواقم التى ساهمت في إنجاح تلك العمليات، أبرزهم د. محمد حبيب، استشاري أمراض القلب ورئيس قسم القسطرة القلبية بالمجمع، ود. علام ابو حامدة استشاري حضانات الأطفال، وطاقم القسطرة القلبية الحكيمين سمير بارود وضوان خلف، وطاقم حضانة الشفاء الدكتور ناصر السعدي والحكيمين محمد مريش وأحمد شاهين.