استنكر حزب الشعب الفلسطيني على لسان عضو لجنته المركزية غسان ايوب وعضو القيادة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية في لبنان، "الاعتداء الصهيوني فجر اليوم الذي استهدف الضاحية الجنوبية لبيروت بطائرتين مسيرتين،وأدان بشدة أيضاً الاعتداء المتكرر على الاراضي السورية"،محملاً "حكومة الاحتلال الاسرائيلي ورئيسها اليميني المتطرف "نتنياهو" كل المسؤولية عن تبعات هذا التصعيد الخطير،وتوتير المنطقة وتهديد أمنها واستقرارها"،داعياً المجتمع الدولي الرسمي وخاصة مجلس الامن إلى اتخاذ خطوات عقابية بحقه لردعه واجباره على الالتزام بالقانون الدولي والمواثيق والمعاهدات الدولية، وخاصة تلك التي تتصل بحقوق الانسان وتلك التي تدعو إلى احترام سيادة الدول وسلامة أراضيها واستقلالها السياسي.
ووضع أيوب الاعتداء الاسرائيلي على لبنان وسوريا وما سبقها من اعتداءات على قطاع غزة،في إطار التوظيف الانتخابي،ومحاولته الاثبات للناخب الاسرائيلي بأنه الأكثر يمينيةً وتطرفاً وعدوانيةً هو وحزبه،آملاً في أن تزيد وتتوسع قاعدته الانتخابية وأن يحقق الفوز الكاسح على منافسيه من الاحزاب اليمينية المتطرفة الاخرى في الانتخابات الاسرائيلية التي ستجرى في أيلول القادم،وأن يحصد العدد الضروري من المقاعد في الكنيست،والذي يضمن له عدم التعرض للفشل مرة ثانية في تشكيل الحكومة الإسرائيلية القادمة.
ولم يستبعد أيوب فرضية أن "يكون رئيس حكومة العدو الصهيوني نتنياهو قد توافق مع الرئيس الأمريكية دونالد ترامب على تسخين المنطقة وتحضيرها استعداداً لأي حرب محتملة يمكن أن تشعلها،تخطلت فيها التحالفات وتتقاطع فيها المصالح،في محاولة لتحقيق هدفين اساسيين الاول:التطبيق بالقوة لما يسمى بـ "صفقة القرن" التي اعدتها الإدارة الامريكية لتصفية القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.والهدف الثاني: تكريس وتشريع هيمنة وتفوق الكيان الاسرائيلي عسكرياً وسياسياً وإقتصادياً في المنطقة،في إطار الاستراتيجية الامريكية، والتي تهدف إلى إعادة رسم خارطة سياسية وجغرافية جديدة للمنطقة تؤبد سيطرتها عليها وتمكنها بكل سهولة من الاستحواذ منفردة على ثرواتها وخاصة النفطية."
ودعا ايوب إلى "تمتين البيت الفلسطيني،من خلال طي صفحة الانقسام السوداء واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية وإعادة توحيد النظام السياسي الفلسطيني وتوحيد جناحي الوطن،لمواجهة التحديات الكبرى التي تواجه القضية الفلسطينية،خاصة مع اصرار الإدارة الامريكية برئاسة المتصهين ترامب لتنفيذ ما يسمى بصفقة القرن،مستخدمةً كل الامكانيات والوسائل الترغيبية والترهيبية على شعبنا وقيادته وعلى شعوب المنطقة وانظمتها،خاصة تلك التي تقف إلى جانب شعبنا وتدعم حقوقنا وتناصر نضالنا وكفاحنا المشروع من اجل دحر الاحتلال الاسرائيلي عن كافة الاراضي الفلسطينية ونيل الحرية والاستقلال واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس،وتحقيق العودة للاجئين الفلسطينيين وفق القرار الدولي 194."