ينظر مركز حماية لحقوق الإنسان بقلق شديد لقرار وزارة الخارجية الامريكية بشطب وإزالة اسم السلطة الفلسطينية على موقعها الرسمي الخاص بالتعريف بالمناطق والبلدان في منطقة الشرق الأوسط، حيث أقدمت الخارجية الأمريكية مؤخراً على تغير التعريف الخاص بفلسطين من "الأراضي الفلسطينية" ثم غيرتها إلى "أراضي السلطة الفلسطينية" قبل أن تقوم بحذف هذا المصطلحات نهائيا من على موقعها الرسمي.
يأتي هذا القرار ضمن مجموعة من القرارات والخطوات التي أقدمت عليها الإدارة الأمريكية مؤخراً، والتي تؤكد فيها إنحيازها الكامل والدائم لصالح سلطات الاحتلال الإسرائيلي، فقد قررت في سبتمبر/ أيلول من العام الماضي إغلاق بعثة منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن كجزء من إجراءاتها العقابية ضد السلطة الفلسطينية، بالإضافة لوقف الدعم المقدم لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأنروا"، كما أقدمت على الإعترف بالقدس عاصمة لدولة الإحتلال ونقل السفارة إليها متجاهلة اتفاقات أوسلو والقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية التي حددت وضع القدس بوصفها محتلة.
مركز حماية لحقوق الإنسان إذ يعبر عن قلقه من سياسة الإنحياز الأمريكي للإحتلال الإسرائيلي، وقرار وزارة الخارجية الأخير فإنه يؤكد أن سحب اعتراف الخارجية الأمريكية بالسلطة وشطب مسمى أراضي السلطة الفلسطينية من قائمة الدول والمناطق لن يلغي وجود دولة فلسطين وحقوق الفلسطينيين في أرضهم وممتلكاتهم ومقدساتهم، ويعتبر هذا القرار يعبر عن الوجه الحقيقي للولايات المتحدة وسياسة الكيل بمكيالين التي تتبعها الإدارة الأمريكية وانحيازها الدائم لدولة الإحتلال.
وعليه فإن المركز يدعو الإدارة الأمريكية لوقف سياسة الإنحياز للإحتلال، واحترام إرادة المجتمع الدولية، والقانون الدولي، والإتفاقات ذات العلاقة، واحترام مسئولياتها كدولة عضو في الأمم المتحدة، واحترام إرادة ورغبة الفلسطينيين بالتخلص من الاحتلال وإقامة دولتهم المستقلة وفقا للقانون الدولي، وقرارات الشرعية الدولية.