قال مدير عام الصندوق القومي الفلسطيني، رئيس اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس في دولة فلسطين رمزي خوري، "إن هَدَم الاحتلال منازلنا فهذا لن يثنينا عن التشبث بأرضنا".
وأدان خوري، في تصريح صحفي، مساء الاثنين، الجريمة الجديدة التي تنضم إلى سلسلة جرائم التطهير العرقي التي تنفذها حكومة الاحتلال في منطقة المخرور في بيت جالا، والتي سبقها هدم 100 شقة سكنية في وادي الحمص، وبئر عونا، والاستيلاء على أراضي في كريمزان.
وقال "إن حكومة الاحتلال تحاول بكل الطرق الضغط على أبناء الشعب الفلسطيني لتهجيرهم قسريا من أراضيهم، من خلال هدم منازل ومشاريع صغيرة في عدة مناطق في الضفة الغربية والقدس المحتلة، كان آخرها هدم منزل ومطعم المخرور في بيت جالا".
وتابع أن "غاية الاحتلال أصبحت واضحة، نحن أمام حكومة عنصرية، حكومة ابرتهايد، تسعى إلى إقامة دولة يهودية، وطمس كل ما هو عربي"
ودعا خوري المجتمع الدولي ومجلس الأمن والجنائية الدولية إلى التدخل الفوري ومحاسبة إسرائيل على هذه الجرائم والانتهاكات التي تمس القانون الدولي، مضيفا أن إسرائيل تضرب بعرض الحائط كل الاتفاقيات الدولية، إذ تنتهك وبشكل صارخ كل اتفاقيات حقوق الإنسان التي تجرم طرد إنسان من أرضه وتشريده.
وفي سياق آخر، التقى خوري، اليوم، بطريرك الأرمن الأرثوذكس نورهان مانوغيان، في دار البطريركية بالقدس المحتلة.
ونقل خوري تحيات الرئيس محمود عباس للبطريرك مانوغيان، وتناول اللقاء التحديات التي تواجه الوجود المسيحي في المشرق العربي، خاصة في الأرض المقدسة، والقلق من الهجرة المسيحية والسياسات المطلوبة للحفاظ على هذا الوجود الأصيل، ومنها مشاريع الإسكان ودور الكنيسة الرائد في التعليم وإعطاء الآمال للأجيال الصاعدة، خاصة في ظل الهجمة الشرسة التي تشنها حكومة الاحتلال وسعيها المستمر لتهويد المدينة المقدسة.
وعبر البطريرك مانوغيان عن امتنانه الكبير للرئيس محمود عباس على دعمه اللامحدود لترميم كنيسة المهد، واستعداد البطريركية لتسهيل كل ما له شأن في إنجاز ترميم الكنيسة.
بدوره، أكد خوري أهمية الحفاظ على الوضع القائم التاريخي والقانوني للمدينة المقدسة وأهميتها للديانات السماوية.
ورافق خوري في الزيارة عضو اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس، سفير دولة فلسطين في حاضرة الفاتيكان عيسى قسيسية.
كما التقى خوري، بالمدبر الرسولي للبطريركية اللاتينية رئيس الأساقفة المونسينيور بيير باتيستا بيتسابيلا في مقر البطريركية بالقدس .
وناقش الطرفان، خلال اللقاء، أحوال الرعية في الأراضي المقدسة والقضايا الدينية والحياتية ذات الشؤون المشتركة، في سبيل العمل على تثبيت الحضور الكنسي المسيحي في فلسطين.
وشكر المونسينيور بيتسابيلا، خوري على هذه الزيارة ونقل باسمه واسم الآباء في البطريركية تحياتهم وصلواتهم للرئيس محمود عباس.
ورافق خوري في الزيارة، السفير قسيسية.
وفي السياق ذاته، التقى خوري مع سيامة المطران سني إبراهيم عازر، في المطرانية بالعاصمة المحتلة، بحضور السفير قسيسية.
وأطلع المطران سني عازر، خوري على نشاطات الكنيسة اللوثرية في الأراضي المقدسة، خاصة فيما يتعلق بالنشاطات المدرسية وافتتاح العام الدراسي الجديد.
وتطرق الحديث، خلال اللقاء، إلى أهمية إدخال اجراء التعديلات على المناهج الفلسطينية لتعزيز العيش المشترك والنسيج المجتمعي الواحد.