مع انني اول من كذب ريهام سعيد في ادعاءها ان تغيير انفها نتيجه استئصال الانف بسبب مرض بكتيري بالوجه. وقلت انه حتما نتيجه عمليه تجميل . وكتبت مقال بهذا عنوانه " مرض الاعلاميات .. صدق او لا تصدق". والغريب انه لم يعارض روايتها اي من المصريين. قد يكون السبب انهم اعتبروا الموضوع امر يخصها سواء كذبت او صدقت. وقد يكون الدافع وراء ادعائها المرض هو سعيها للحصول على تضامن شعبي ودعم مادي لن تستطيع الحصول عليهم لو قالت ان تغيير انفها نتيجه عمليه تجميل.
الا اننا تفاجأنا بهجوم وحمله كبيره علي ربهام سعيد وايقافها عن العمل لمجرد انها قالت ان من يعانون السمنه يشكلون عبأ على الدوله ومنظرهم سيء في المجتمع.
طبعا يكمن السبب وراء الهجوم عليها هنا هو تضرر المصالح. حيث ان المصريات متمكنات من الطبخ مما يتسبب في ان نسبه السمنه نسبيا مرتفعه بين النساء والرجال في مصر. ومن ثم شعر المصريون انها اهانتهم برايها او اخافت الناس منهم ليبدو كمرضى.
بنظري ريهام سعيد اخطأت كثيرا خاصه بفيلم مرضها الاخير. وتضررت مصداقيتها امام الناس. وكثير ما تتملق المسؤلين بشكل مبالغ (بوجهه نظري). الا ان عدم الاعجاب بنواحي من شخصيتها لا يعني تدمير مستقبلها الاعلامي المهني. فحتما هناك الملايين يعجبون باداء ريهام سعيد الاعلامي.
وانا اتساءل لماذا يشغل المصريون انفسهم بهذه التفاهات. لماذا يلاحقوا زلات لسان الاعلاميين ويتركون الحيتان الذين ينهبون البلد. اليس هم اولى بالمراقبه والمتابعه. اليس الفساد هو الاولى للفضح وليس زلات اللسان ؟؟
لو ريهام سعيد كانت مذيعه خليجيه او اجنببه وقالت الذي قالته عن الاشخاص الذين يعانوا السمنه، لكانوا اعطوها علاوه وترقيه لانها تخوف الناس من السمنه وتقلل النفقات في الدوله. والسمنه مرض بالفعل بسبب ان المجتمع العربي لا يزاول اصلا الرياضه كالمجتمع الاجنبي. ومن ثم السمنه لها عواقب كثيره في عالمنا العربي. ومن يدخل دائره السمنه صعب ان بخسر وزنه مجددا لذا يجب ان نحافظ على وزننا حتى لا نضطر لاجراء عمليات تخسيس. والجميع معرض لها فهي ليست عيبا او امر شاذ. وانا نفسي ااخذ حبوب للرجيم واشرب شاي رجيم خشيه ان اصل للسمنه لانه لن استطيع ان اخسر وزني اذا زاد لدرجه كبيره. والمجتمع الاجنبي يعلم خطر السمنه، لذا تجد لعب الرياضه بالنوادي شيء مقدس لتحميهم من الامراض وتبقى على حيويتهم ولياقتهم البدنيه.
تاريخ الاعلامي او المهني لا يصح ان يمحى نتيجه خلاف مع الشخص او زله لسان له. خاصه ان الاعلامي يتعب كثيرا. هو يقف ساعتين امام الكاميرا ويجب ان لا يتأتأ او يخطأ بكلمه ويحتفظ بهدوءه وابتسامته ووعيه. ويضطر ان يحفظ الحوار الذي سيلقيه وان يحاور ضيفه بلباقه دون ان يضايقه. مجهود لا يمكن ان يقوم به شخص عادي.
لن تستطيعوا ان تلغوا تاريخ الشخص او خبرته او علمه او موهبته باي نوع من العقاب. هذا يسمى اقصاء للشخص وتحطيمه معنويا. وانا ضد ذلك مهما بلغ خطأ الشخص.
خاصه ان المصريات تجدن فن الكلام بالفطره ويتمتعن ببديهه عاليه وعلاقات اجتماعيه لا مثيل لها. ومن ثم العمل الاعلامي يليق بهن. وسأضرب مثال لاعلاميه متمكنه من الكلام وهي الاعلاميه المصريه دعاء حسن. لا يعجبني كثيرا من اراءها او اجندتها السياسيه. ولكن لا اسلخها واقر انها موهوبه في الحديث. كما يعجبني ذكاء المذيعه رولا خرسا بقناه صدى البلد وقوتها بالحوار. مخاطبه الناس ومحاوله اقناعهم موهبه.
وانا هنا اطالب بعدم تدمير الاعلاميات والاعلاميين نتيجه زله لسان او راي لا يعجب البعض. هي هذه مهنتهم الكلام والحوار مع الاخربن. ومن يتكلم لابد ان يخطإ. حتى خطباء المساجد يخطأون بفتاويهم.
والحديث هنا عن كافه الاعلاميات اللواتي تعرضن لعقوبات. كريهام سعيد وبسمه وهبه. لماذا يتم ايقاف بسمه وهبه بينما كان الخلل في اعداد برنامج شيخ الحاره واستفزازات شيخ الحاره، اما هي اعلاميه جدا ذكيه في الحوار وتجيد فن جرجره الضيف حسب وصفها. ونسمع اليوم ان.العقوبات وصلت الرجال ايضا حيث عوقب تامر امين بسبب حواره مع نائبه بشكل لم يعجبها. وانا هنا استغرب، النائبه تملك الرد عليه اثناء الحوار خاصه انها اكثر منه علما وخبره ومنصبا وجمالا، فلماذا عقابه ؟؟.
المطلوب التصحيح عند الخطأ وليس تدمير الاعلامي.
سهيله عمر
[email protected]