رآها تذرف دموعها على رصيفِ الميناء..
رأى في عينيها حزنا..
..تحزنين؟ عطف عليها، وسألها على ماذا
نظرت بنظراتِ حزنٍ وقالت له: أحزن على ضياعِ الوطن..
فقال لها: فلماذا تودّين الرحيل من هذا وطن تعشقينه؟
قالت له بعد آهات: الوطن يضيع يا بني، فهل سأعيش بين محتلّيه؟
هزّ رأسه وقال صدقتِ..
تركها وشأنها، لكنه تأكد من عينيها بأن حزنا سرمديا سيظلّ يلازمها..
قال لنفسه فعلا إنها على حقّ، فالوطن بات مُحتلّا من أناسٍ لا يعترفون بالآخر..
فالحزن في عينيها سيبقى سرمديا إلى يوم القيامة..
إنها هناك على الرّصيفِ تبكي ألما..
امرأة لا تريد الرحيل، ولكن..
عطا الله شاهين