قالت الجبهة العربية الفلسطينية، ان اقدام وزارة الخارجية الامريكية على شطب اسم فلسطين من قائمة دول الشرق الاوسط هو أحد تجليات عربدة ادارة ترامب التي تشكل خطرا حقيقا على المجتمع الدولي ومؤسساته، وتعكس مدى العنجهية التي تتملك هذه الادارة بفرض نفسها وصية على العالم وتقريرها لمصائر الشعوب وفق رؤيتها الصهيو- امبريالية، وان خطر مواقفها تجاه القضية الفلسطينية لا يقتصر على الشعب الفلسطيني، وانما يتسع ليهدد شعوب العالم بأكمله، الامر الذي يفرض على المجتمع الدولي واحرار العالم التصدي للسياسة الامريكية ومحاربتها عبر اتخاذ موقف واضح من قراراتها والانتصار لحقوق الشعب الفلسطيني، باعتباره انتصارا لقيم العدالة والحرية والانسانية .
واضافت الجبهة في تصريح صحفي لها، ان ادارة ترامب تؤكد في كل مواقفها انها ادارة صهيونية بامتياز، وتواصل عدائها للشعب الفلسطيني بشكل صارخ وغير مسبوق، معتبرة ان ما اقدمت عليه وزارة الخارجية الامريكية انحطاط قيمي وسياسي غير مسبوق يشكل وصمة عار على جبين الولايات المتحدة الامريكية ولا يساوي الحبر الذي كتب فيه، فحق الشعب الفلسطيني في ارضه ودولته لا يقررها الموقف الامريكي ولا غيره، فحقنا ضارب في جذور الارض والتاريخ، ولعل الاحتلال الصهيوني لأرض فلسطين طوال العقود الماضية وفشل كل مؤامراته ومخططاته لشطب القضية الفلسطينية وهويتها يؤكد انه الشعب الفلسطيني متجذر في ارضه ومتمسك بحقوقه الثابتة والمشروعة التي اقرتها كافة قرارات الشرعية الدولية وهو على استعدادا لمواصلة حقه الثابت في مقاومة الاحتلال بشتى السبل المتاحة والممكنة حتى انتزاع كامل حقوقه مهما كلف الامر من تضحيات.
وأوضحت ان حكومة الاحتلال ومن خلفها ادارة ترامب واهمة إذا ما ظنت ان ارادة الفلسطيني يمكن كسرها، او دفعه للقبول بالأمر الواقع، فهذا الشعب الذي يصمد منذ عقود في الخندق الامامي من معركة الامة ضد الصهيونية والامبريالية لا زال يمتلك من القوة ما يذهل العالم، وهو قادر في كل يوم على ابتكار وسائل نضالية تقهر المحتل وتدفعه للإدراك بان لا امن ولا سلام ولا استقرار له الا بتمكين شعبنا منهما اولا.