أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، نائب الأمينة العامة للاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" صالح رأفت، اليوم الثلاثاء، على اصرار شعبنا وقيادته على استرداد جثامين شهدائنا الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل الحرية والاستقلال وحق تقرير المصير وصولا الى تجسيد إقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس.
ووصف رأفت في بيان له، بمناسبة اليوم الوطني لاسترداد جثامين الشهداء، استمرار الاحتلال في احتجاز 304 شهيدا سواء في ثلاجات الاحتجاز أو مقابر الأرقام بأنها جريمة حرب وتمثل انتهاك صارخ للقوانين والمواثيق الدولية والانسانية.
وقال: "يواصل الاحتلال الاسرائيلي مسلسل جرائم الحرب التي يرتكبها بحق شعبنا ويستمر في احتجاز جثامين الشهداء ويمنع ذويهم من رؤيتهم ودفنهم في أماكن ومقابر معروفة وفق للعادات الفلسطينية وذلك للامعان في معاقبة شعبنا وارهابه وإهانته".
واشار رأفت الى ان سلطات الاحتلال الإسرائيلي ومؤسساتها التشريعية تواصل نهجها الفاشي وتعمل على سن قوانين عنصرية لاقتلاع شعبنا الفلسطيني من أرضه وتركيعه، فإحتجاز الجثامين تستخدمه دولة الاحتلال لغرض المساومة والابتزاز في خرق واضح لاتفاقية جنيف الرابعة، لافتاً في هذا السياق إلى قرار المحكمة الإسرائيلية العليا في العام 2017 التي أصدرت أمرًا قضائيًا، يمنع حكومة الاحتلال من احتجاز جثامين الشهداء والتفاوض على تسليمها، إلا في حال سن قانون يتيح لها ذلك ، وصادقت ما يسمى الهيئة العامة للكنيست الإسرائيلي في العام 2018 بالقراءتين الثانية والثالثة على مشروع قانون يتيح احتجاز جثامين الشهداء.
وفي نهاية تصريحه دعا رأفت المجتمع الدولي ومجلس حقوق الانسان والمؤسسات الدولية ذات العلاقة للضغط على اسرائيل للإفراج عن جثامين الشهداء المحتجزة وانهاء معاناة الاسرى الفلسطينيين بإطلاق سراحهم ووقف ممارساتها الاجرامية.