زار وفد سويداً مقر مركز الميزان لحقوق الإنسان في مدينة غزة، اليوم الثلاثاء، وضم الوفد كلاً من توماس هامربرج، عضو برلمان سويدي و المفوض السامي السابق لحقوق الإنسان بالاتحاد الأوروبي والرئيس السابق لمعهد أولف بالمه، وهانز جوزيفسون، السكرتير العام للحزب الديمقراطي الاشتراكي بالسويد. وكان في استقبال الوفد الزائر عصام يونس مدير مركز الميزان لحقوق الإنسان.
وخلال اللقاء قدم يونس شرحا تفصيليا حول الأوضاع المتدهورة في قطاع غزة، ولاسيما استمرار فرض الحصار وإغلاق المعابر وتقييد حرية الحركة للأفراد والبضائع ةتقييد حركة المرضى والطلبة وغيرهم من مختلف مكونات المجتمع. والتداعيات الاجتماعية الكارثية للتدهور المضطرد في الأوضاع الاقتصادية في قطاع غزة، وخطورة استمراره على الاستقرار والسلم في المنطقة، في ظل استمرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي في فرض حصارها، وتجاهل كامل للآثار العميقة التي سيكون من الصعب على المجتمع الفلسطيني احتواء تداعياتها في ظل الواقع الاقتصادي المتدهور، والذي يطال مختلف مكونات المجتمع الفلسطينيو الذي ساهم في ارتفاع معدلات الفقر والبطالة بنسب غير مسبوقة.
كما قدم شرحا حول واقع المصالحة وما يرافقها من عقبات مؤكدا على أهميتها للشعب الفلسطيني وضرورة دعمها وانجاحها مهما كانت الصعوبات والتحديات لإنهاء الانقسام الذي أضر بالفلسطينيين وبقضيتهم الوطنية م}كدا أن الانقسام كان سببا في تدهور حالة احترام القانون وحقوق الانسان داخلياً.
وأكد يونس على أن غياب مبدأ المحاسبة كان ولازال سببا في استمرار الانتهاكات الخطيرة لحقوق الانسان، داعيا إلى تفعيل مبدا المحاسبة وتعزيز قيم العدالة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأكد يونس على ضرورة ان يقوم المجتمع الدولي بدوره في التأكيد على الحقوق الوطنية غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني وفقا لقرارات الشرعية الدولية ولقواعد القانون الدولي، مؤكدا أن استمرار تجاهل المجتمع الدولي للانتهاكات الإسرائيلية المستمرة ولا سيما حصار غزة، وعدم التعامل بجدية مع للتحذيرات المتلاحقة حول خطورة الوضع الراهن سيسهم بدوره في دفع الأوضاع إلى مزيد من التدهور.