دولة شرق اوسطية وفي اطار اقليم ساخن ... تطورت اوضاعها الداخلية حتى تقلد مقاليد حكمها الاخوان ... والذين تراجعوا باقتصادها وتماسك مجتمعها وحتى أمنها الداخلي والخارجي .
تراجعوا ... وافسدوا ... علاقات تركيا بدول الجوار سوريا والعراق ... وحتى بدول الشرق الاوسط السعودية ومصر والامارات وغيرها من الدول .. ولم يحتفظوا بسياسة ثابتة وعلاقات متينة الا مع دولة قطر واسرائيل .
سياسة هابطة وغير محكومة بقانون العلاقات الدولية ولا حتى بعلاقات الدول الاسلامية ... ولا حتى بعلاقات حسن الجوار نتيجة لتدخل سافر ومستمر وغير مألوف في علاقات دول المنطقة وفي هذا حديث طويل لا مجال لتفصيله .
في سياق ما يتم التصريح به وهو على النقيض من حقيقة الافعال والنوايا ... وما يجري على واقع الارض وعلى طول الحدود من سياسة تركية اساسها الاعتداء والتدخل السافر وانتهاك سيادة الدول ... ليخرج علينا الرئيس التركي اردوغان ان بلاده لا تضمر أي اطماع في أي شبر من اراضي الدول الاخرى !!!! مشددا ان تركيا لن تدخر جهدا في حماية نفسها من اطماع الاخرين في اراضيها !!! ويستمر اردوغان في مسلسل اكاذيبه وتضليله وخداعه بأنه لن يبدي أي تهاون حيال اطماع الاخرين في اراضيه !!!
ويستمر اردوغان بتصريحاته واكاذيبه ان الهدف الوحيد لنضاله في العراق وسوريا !!! وشرق المتوسط !!! وكافة ارجاء ا لمنطقة !!! للدفاع عن حقوق الجمهورية التركية !!!
أي حقوق ... واي دفاع ... واي حق يعطيه لنفسه بتدخله السافر .. وبتوغله المستمر ... وحتى احتلاله لبعض مناطق الشمال في العراق وسوريا وحتى بدعمه وتسليحه وتمويله للجماعات التكفيرية والارهابية في احداث الخراب والدمار وعدم الاستقرار في دول المنطقة ؟!!!!!!!.
أي اكاذيب يمكن ان تصدق عندما يقول الرئيس التركي انه يعمل على ضمان امن الشعوب الصديقة والشقيقة ... واي مصيبة اكبر في مسلسل اكاذيبه عندما يتحدث ان الشعب التركي لن ينعم بالطمأنينة ما دامت حياة ومنازل الملايين من الناس خلف الحدود في خطر !!!
اكاذيب وتضليل يحمل العديد من العناوين ... ولتحقيق الكثير من الاهداف التي تسقط تباعا لتكشف عن الوجه الحقيقي لهذا الحاكم التركي الذي استثمر حالة عدم الاستقرار ... وما يسمى بثورات الربيع الامريكي الاسرائيلي ليتدخل بصورة سافرة وعدوانية مستفيدا من تحالفه مع الامريكي والاسرائيلي .
تركيا اردوغان واقامة مناطق عازلة في شمال سوريا ... كما مناطق توغل واستهداف في شمال العراق ... انما يعبر عن مصالح واطماع تركية تكشف عنها الايام بمحاولة التسرب لمنطقة البحر الاحمر والسودان وغيرها .
تركيا لا تسعى لامن وسلامة شعوب المنطقة ... كما انها لا تسعى لسلامة الشعب التركي في ظل ممارساتها ضد اكراد تركيا والمعارضين للنظام التركي .
اردوغان وقد اوصل تركيا الى حالة ضعف اقتصادي والى حالة فقدان الكثير من عوامل الامن والاستقرار داخل البلاد وعلى حدودها في ظل اقامة خطوط امداد ومرور لقوى الارهاب التكفيري .. ولما يسمى بالمعارضة السورية .
الرئيس التركي اردوغان وما يبدو عليه من تخبط سياسي واختلاط بالأولويات وتضارب فيها انما يحاول فاشلا ان يجعل من نفسه زعيما داخل وخارج الحدود وقد نسى اردوغان وغيره ان للمنطقة زعامتها المنفردة بحكم تاريخ طويل وعلاقات ومتوازنة محكومة بمبادئ واهداف واضحة وبعيدا عن التدخل في أي امر داخلي لهذه الدولة او تلك .... وهذا ليس بمقدور تركيا ... ولا يعبر عن امكانياتها ... ولا حتى عن سياستها .
بقلم/ وفيق زنداح