استنكرت شبكة المنظمات الاهلية الفلسطينية اقتحام قوات الاحتلال لجمعية برج اللقلق في مدينة القدس المحتلة بقرار من ما يسمى وزير الامن الداخلي في حكومة الاحتلال المتطرف جلعاد اردان وقيام شرطة الاحتلال بوضع امر الاغلاق على ابواب الجمعية بعد ساعات من منع اقامة دوري العائلات الذي ينظم داخل الجمعية قبل ان تخلي الملعب من المشاركين، وتقوم بمنع الاهالي من الدخول حيث انتشرت قوات كبيرة من حرس الحدود وشرطة الاحتلال ومخابراته في محيط الجمعية لمنع النشاط بدواعي تمويله من السلطة الفلسطينية، وعملت على ازالة الشعارات والملصقات منها .
واكدت الشبكة في بيان صادر عنها، اليوم الاحد، ان هذه الممارسات الاحتلالية تندرج في اطار الحرب المفتوحة التي تشنها على الوجود الفلسطيني في مدينة القدس المحتلة، وفي اطار سعيها لانهاء الوجود عبر سياسات الضم والاستيطان وهم البيوت، والذي يقع في دائرة الاستهداف ايضا انهاء عمل المؤسسات المقدسية واغلاقها لمنع اية انشطة فيها بما فيها تجاه المقدسات الاسلامية والمسيحية، وتقيد حرية العبادة بسبب المنع والاغلاقات المتواصلة جراء سياسة الحصار الخانق الذي تتعرض له المدينة على مدار اكثر من عقديين بشكل خاص الامر الذي اثر بشكل كبير على الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية حيث الضرائب، والحملات المسعورة على المحال التجارية والمؤسسات وسياسة العقوبات الجماعية لتفريغ المدينة من اصحابها .
واكدت الشبكة اهمية تفعيل الجانب القانوني لملاحقة دولة الاحتلال ورفع دعاوى قضائية بشكل واضح وسريع لوضع حد للانتهاكات الاسرائيلية في المدينة، ودعوة الاطراف الدولية وخصوصا الامم المتحدة ومؤسساتها لتحمل المسؤولية تجاه ما يجري من سياسات تطهير عرقي في القدس والعمل على الزام دولة الاحتلال بوقف الانتهاكات الجسيمة التي تمارسها بشكل ممنهج ويومي في القدس، كما دعت الشبكة لاهمية تظافر الجهود على المستوى الرسمي والوطني لمد المؤسسات المقدسية بكل مقومات الصمود والبقاء لمواجهة هذه الاجراءات الاسرائيلية والعمل على تثبيت المواطن المقدسي .
وكانت جمعية برج اللقلق تعرضت على مدار اليومين لحملة شرسة من قبل قوات الاحتلال وسبق قرار اغلاقها قيام جنود الاحتلال باعتقال عدد من العاملين والقائمين على الجمعية من بينهم ناصر غيث رئيس مجلس الادارة ومنتصرادكيك مدير الجمعية وخالد الصياد مدير الانشطة قبل ان يتم الافراج عنهم في اليوم التالي