أنتظرُ منكِ إجابةً على سؤالٍ صعبٍ

بقلم: عطاالله شاهين

أعطني سببا واحدا ومقنعا يجعلكِ تتشبثين بي وتحبينني بهبلٍ، رغم أنني لا أملك شيئا في هذه الحياة سوى عقلي المنفتح والمتحضر بثقافتي أولا وبتواضعي أمام الناس، فلا أعتقد بأنك تحبينني لأنني رجلٌ ترينني وسيماً وشعري المقطقط والمجعّد يجذبكِ، أو لأنني مشاغب في الحبِّ..
لا تجعليني أحبك أكثر من اللازم، فالحب معك لم يصل إلى درجة الهيام، رغم أنك بتّ محترفة في اختراق جدران قلبي بسهام عينيكِ ومن نظراتكِ، التي تخترق قلبي كلما أراكِ على مدار اليوم حتى في العتمة أراك بعقلكِ وبكل شغبك في الحبِّ..
أعطني مبررا يجعلك تحبينني في العتمة أكثر، هل لأن الخجل يموت من حلكة الليل، أم لأن الحُبَّ يرغب المشاغبة في العتمة؟ هل تستطيعين إعطاءي إجابة مقنعة دون أن تقتربين مني ؟ كلما أصغي لمبرراتك إلا أنني أراها مرسومة على شفتيك فهناك الإجابة الصادقة، فلا تزوير في الرسم، هناك الكلام الصادق، فلا هروب من اجابتكِ، لكن اعطني أي سبب آخر لملاحقتكِ لي حتى في الأحلام.. أنتظر منك إجابة مقنعة، كإجابة المطر حين يسقط من الغيم سريعا، فلا مجال للمطر أن يهرب من سقوطه.


عطا الله شاهين