رأها تقف على جُرفٍ صخري
على وجهها رُسمتْ سيناريو انتحارٍ
ترجّاها أن لا تموت..
قال لها: أنتِ لا تسحقّين الموْتَ..
ظلت صامتة ولم تحرّك خطوةً واحدة إلى الأمامِ
رأته يبكي على مبادرتِها للموْتِ..
حزنتْ عليه، وقالت في ذاتها: يريدني أن أعيش..
نظر إليها نظرةً أخيرة وقال لها: حرام أنْ تميتي جسداً ساحراً تحملينه
ظلّتْ صامتة، لكنّ نظراتها كانت تقول بلى حرام
ابتعد من تحت الجرفِ ونعسَ من شدة التّعبِ..
استيقظ بعد فترة من الزمن ليجدها تجلسُ بجانبه
نظر إليها وقال: كيف ترغبين في موْتِ عينيكِ السّاحرتيْن
ظلّتْ صامتة، لكنّ في عينيها رأى شغفَها للحُبِّ..
فبكاؤه أفشلَ انتحارها
نظرتْ صوبه ومِنْ صمتِ عينيها أوْحى بإشاراتِ حُبٍّ..
عطا الله شاهين