بسم الله الرحمن الرحيم
أسرانا البواسل جرح غائر ، ومعاناة ووجع مستمر ينزف من قلب الوطن فلسطين ، ومازال الاحتلال الغاشم يرش المزيد من الملح بجراح ونزيف أسرانا ويتلذذ بصراخ آلام ووجع أسرانا الثابتون علي حقهم وحلمهم بوطن حر يحيا به الانسان حراً كريماً ،
شهداء في القيد ، إعدام بدم بارد وعن سبق إصرار وقصد ، والعالم صامتاً أمام ذبح أسرانا بسجون الاحتلال الصهيوني ، فاين دعاة حقوق الإنسان ؟؟؟ لماذا هذا الصمت المتهاون والمتساوق مع الاحتلال ؟؟؟
مازال الاحتلال يمارس جرائم الحرب بحق الأسرى بما ينتهك اتفاقيات جنيف الأربعة واتفاقية مناهضة التعذيب ،
عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين ارتقوا شهداء نتيجة الاعتقال في سجون الاحتلال ومعسكرات ومراكز التحقيق الصهيونية بسبب التعذيب على يد المحققين الصهاينة ، والإهمال الطبي ، والقتل العمد والتصفية المباشرة بسبب إطلاق النار والاعتداء عليهم بشكل مباشر على يد الجنود وحراس السجون ،
اسرانا البواسل محرومون من أدني حقوقهم المشروعة والقانونية التي كفلتها لهم كل الأعراف والدساتير ، إنهم لهم حق علينا أن يكون أكبر قدر من اهتماماتنا لهم والانتصار لهم والوقوف معهم لنيل حريتهم ، ووقف كل الانتهاكات ضدهم ، من خلال عرض قضاياهم في المؤتمرات والمحافل الدولية والاجتماعات واللقاءات ،
اسرانا الابطال مقاتلي الحرية يقبعون في زنازين القهر والعذاب ، يعانون المرض نتاج حرمانهم من حقهم في الحصول علي أدني حقوق انسانية ، يتم حرمانهم من تلقي العلاج ، فينتظرون الموت ليلحقوا بزملائهم بالأسر ممن سبقوهم شهداء ،
فكم من أسير رحل شهيداً نتيجة الاهمال الطبي والتعذيب دون أن يحرك العالم ساكن مما أعطي الضوء الأخضر للاحتلال بقتل الأسري بدم بارد ، وممارسة أبشع وسائل وأساليب التعذيب الجسدي والنفسي ضدهم ، وارتكاب بحقهم أبشع جرائم العصر علي أيدي إحتلال مجرم يعتبر نفسه فوق كل القوانين ، ويدير ظهره لكل الاتفاقيات والمعاهدات الدولية ،
فمن ينقذ أسرانا البواسل من إعدامهم في سجون الاحتلال ؟؟؟
فقائمة شهداء الحركة الأسيرة تطول ، ومازالت القائمة بازدياد ، ومازال الكثير من أسرانا الفلسطينيين بسجون الاحتلال الصهيوني ينتظر دوره ، فهل من صحوة ضمير لإنقاذ ما تبقي من ضمير هذا العالم الظالم ؟؟؟
هل من صحوة ضمير انسانية لوقف هذه الاعدامات بحق أسرانا ؟؟؟
مطلوب من المؤسسات التابعة للأمم المتحدة والدول المتعاقدة في اتفاقيات جنيف بوضع حد للجريمة المنظمة وإرهاب الدولة الرسمي الذي تمارسه قوات الاحتلال ، وما تزال بحق الأسرى في السجون والعمل على ملاحقتها قانونياً وقضائياً ،
فأنقذوا أسرانا البواسل من إعدامهم في سجون الاحتلال ، فهذه الجرائم البشعة ستبقي وصمة عار في جبينكم ، ولعنة تطاردكم ، وحقيقة تكشف زيف شعاراتكم وانسانيتكم ، فكفي ، كفي ، كفي ،
فأنقذوا أسرانا من موت يستهدفهم عن قصد أمام مرآي ومسمع كل العالم ،
وإلا فإنه قد مات الضمير وشيع جثمانه ، وما عاد هناك ضمير يذكر ،
كتب : حازم عبد الله سلامة " أبو المعتصم "
[email protected]