يمكن القول بأن العملية التي نفذها حزب الله ضد العربة العسكرية "الذئب" هي تأتي لإرغام الاحتلال على العودة الى التقيّد بقواعد الاشتباك، كما ويلاحظ من خلال الرد بأنه كان مدروسا لئلا يتدحرج الرد إلى حرب واسعة، لكن حزب الله في رده أرجع توزان الردع ما يجعل إسرائيل إلى أن تفكر مرة أخرى في حال استهدفت حزب الله ولبنان، وذلك من خلال ما واجهته من رد حزب الله، والذي حقق نوعا من الإصابة على المستوى الإستراتيجي، كما أن الرد من حزب الله أدى في المحصلة إلى تثبيت قواعد الاشتباك، لكن في ذات الوقت استطاع تحسين الردع من خلال الضربة التي وجهها للاحتلال..
فعلى المستوى الإعلامي وبعد العملية قامت إسرائيل بنفي وقوع إصابات، رغم أن إسرائيل حاولت بعيد العملية من التخفيف من وطأة رد حزب الله، لكن في وقت لاحق شوهدت طائرة مروحية إسرائيلية تنفذ عملية الأخلاء، فوجود مروحية يعني هناك إصابات أم أنها تكتيك، لكن يرى بأن هذا الرد أعاد الاعتبار بقواعد الشتباك في ظل خرق إسرائيل للأجواء والأراضي اللبنانية، فرد حزب الله في بلدة مارون الراس إنما يعني بأن العودة مرة أخرى بقواعد الاشتباك إلى مننطقة التوازي، كما كانت في السابق، لكن على ما يبدو رغم الرد من قبل حزب الله فإن الطرفين الأسرائيلي وحزب الله لا يرغبان في التصعيد، الذي يمكنه في حال استمر أن يؤدي إلى حرب واسعة بإمكانها إشعال المنطقة..
بقلم/ عطا الله شاهين