قالت حركة فتح في المحافظات الجنوبية انه "آن الاوان لعمل مراجعات شاملة لكافة السياسات والاجراءات التي اتخذتها وتتخذها الحكومة  بخصوص غزة ،وإلغاء التي أثبتت فشلها ، بل والضرر الجسيم من وراء تنفيذها ، واستحداث اجراءات وخطوات تعزز صمود أبناء شعبنا ."

جاء ذلك في تصريح صحفي لعضو الهيئة القيادية العليا لحركة فتح في المحافظات الجنوبية جمال عبيد مساء الثلاثاء، أكد خلاله على "ضرورة إعادة الاعتبار  لحركة فتح وأبناء التنظيم الذين يحملون على عاتقهم مسئوليات ثقيلة وصعبة وتحديات متعددة ومختلفة ، ويتمسكون بالشرعية الفلسطينية ، ويلتفون حول القيادة الوطنية رغم الجوع الذي يطحن عظام أبنائهم ."

واستذكر عبيد  كافة المواقف الصلبة والشجاعة التي كانت ومازالت تتحدى مشاريع الانقسام والانفصال ، والتي عبرت عنها في العديد من "المليونيات التي خرجت في العديد من المناسبات الوطنية لتجديد العهد للرئيس والقيادة الفلسطينية ، نفذها أبناء حركة فتح في قطاع غزة ، وتحملوا الكثير من المعاناة والملاحقات بسببها ، إلا أنهم ما زالوا مصرين على الالتزام بالشرعية التي كانت وستظل تمثل حقيقة الوعي الجمعي الوطني التي تتمتع به جماهير فتح وحرصها الشديد على مشروعنا الوطني والجاهزية التامة لاسقاط كل المؤامرات التي تستهدف قضيتنا العادلة ."كما قال

وقال عبيد "وبهذه المناسبة لن تسمح فتح في غزة للمتصيدين في المياه العكرة بإستغلال أوضاع الموظفين المأساوية لدس سمومهم التي بالـتأكيد لا تهدف إلا لإحداث شروخات بين أبناء شعبنا من خلال ذرف دموع التماسيح وإظهار التعاطف المصطنع والتباكي على حقوقهم ."مؤكدا قدرة التنظيم على حماية حقوق "أبنائه وأبناء شعبنا في غزة ، بعيدا عن المزايدات وبيع المواقف واستغلال حتى المآسي والمعاناة ."

وطالب عبيد بضرورة أن يشمل تشكيل اللجان لدراسة كافة ملفات غزة من كافة النواحي ، بسبب كثرة المشاكل وتراكمها وتنوعها منذ سيطرة حماس على غزة في 2007 ، وقال "ان الحياة توقفت عند ذلك التاريخ بالنسبة لأبناء فتح في غزة ، لا وظائف للخريجين ولا فرص عمل للمتعطلين ،ولا استحقاقات للموظفين ، ولا مستقبل للشباب ."

وأكد عبيد أن أبناء فتح في غزة ليسوا مواطنين من الدرجة الثانية ، وأن لهم حقوق يجب أن تلبى .مشددا أن "حركة فتح لا تعرف التقسيم والتمييز الجغرافي ، بل وتعتبر هذا التقسيم من الاسرائيليات التي يجب أن ننهيها ونحاربها ،فنحن وطن واحد وشعب واحد نواجه احتلال ."

ولفت عبيد أن "فتح في غزة ستبقى الحاضنة للأحرار  الذين يواجهون بجوعهم وحرمانهم وحاجتهم كافة المؤامرات والتحديات التي تتعرض لها قضيتنا الوطنية ، مؤكدا الالتفاف حول الرئيس وقيادته الصلبة والحكيمة ."