ماجرى بحق مخيم اليرموك، غير بعيد عن مساعي تفكيك التجمعات والمخيمات الفلسطينية في الشتات، وفي سوريا ولبنان على وجه التحديد، وتمزيق النسيج الإجتماعي والوطني للاجئي فلسطين، وتمزيق وحدة فلسطينيي الشتات وتذويب هويتهم الوطنية، ودفعهم للخروج والبحث عن الملاذات الآمنه في بلاد الله الواسعة، في رحيل إرادي إلى المجهول، وشطب حياة أبناء اليرموك وغيره من المخيمات والتجمعات الفلسطينية من أجل ميلاد معتوه في بلاد لا يحسن الواحد فيها من أبناء فلسطين سوى العيش أكلاً وشرباً وهواء، وكل ذلك من أجل يموت الحلم بوطن اسمه فلسطين، وإحلال ثقافة جديدة في نفوس الأجيال الصاعدة من لاجئي فلسطين تتمثل بالبحث عن الخلاصات الفردية كبديل عن التمسك بمواقف الإجماع الوطني التي تقول بحق العودة الى فلسطين طال الزمن أم قصر.
الصورة تدحض ما أراده من أوجعه بقاء اليرموك، ومن ضاق ذرعاً به، فسعى لشطبه وتدميره. فهذا اللاجىء الفلسطيني الحيفاوي، من ابناء اليرموك، مازال يحمل حلم ووعد العودة ... البوستر تم تصميمه في اللحظات الحاسمة من نكبة اليرموك أواخر العام 2012، ونشرناه في حينها، ونعيد نشره الآن.
بقلم/ علي بدوان