انطلقت، اليوم الخميس، فعاليات المؤتمر الفلسطيني الأردني الثاني المشترك لأمراض الغدد الصم والسكري، في قصر المؤتمرات بمدينة بيت لحم، تحت رعاية الرئيس محمود عباس.
واستعرضت وزيرة الصحة مي الكيلة معطيات مهمة حول مرض السكري في فلسطين، قائلة في كلمتها التي ألقتها نيابة عن الرئيس، إن الخطة الاستراتيجية لوزارة الصحة تقوم على أساس بناء قطاع صحي متكامل، لتحقيق تغطية صحية شاملة، وتوفير خدمات صحية للجميع دون تمييز، ودعم صمود المواطنين خصوصا في المناطق النائية والمهددة بالاستيطان، لذا تبنينا مشاريع صحية هامة، من بينها رعاية المريض المزمن وتوفير رعاية طبية متكاملة سهلت حصول المريض على كافة الخدمات الصحية في مكان واحد.
وأضافت: في موضوع مرض السكري، فإن الإحصائيات العالمية تشير إلى أن هذا المرض هو رابع سبب رئيسي عالمي للوفاة، أما في فلسطين فقد حلت الوفيات الناتجة عن مضاعفات مرض السكري في المرتبة الخامسة لأسباب الوفاة بعد أمراض القلب والسرطان وأمراض الدماغ الوعائية والأطفال الرضع الأقل من عام، وقد بلغت نسبة المتوفين جراء هذا المرض 7.5 من مجموع الوفيات في فلسطين للعام الماضي.
وأشارت إلى أنه في عام 2018 بلغت حالات الإصابة الجديدة بمرض السكري المبلغ عنها في مراكز السكري الحكومية في الضفة الغربية 5555 حالة، بمعدل إصابة بلغ 210.7 لكل 100 ألف من السكان، يتوزعون حسب الجنس على 2450 ذكرا و3135 من الإناث.
وقالت وزيرة الصحة إن إيماننا الراسخ بأهمية إيلاء مرض السكري أهمية قصوى في عملنا بالوزارة، فقد عملنا على صياغة استراتيجية وطنية للحد من انتشار الأمراض المزمنة للأعوام 2017-2022، تستند في أهدافها على تبادل الخبرات ونشر التوعية والحد من انتشار الأمراض المزمنة ومضاعفاتها.
وتابعت أن وزارة الصحة تقدم خدمات نوعية لمرضى السكري والأمراض المزمنين، حيث يتم علاج جميع مرضى السكري ومتابعتهم لمنع حدوث المضاعفات، إضافة إلى خدمات التثقيف الصحي والتثقيف التغذوي والابتعاد عن عوامل الخطورة مثل قلة الحركة والتدخين والغذاء غير الصحي.
من جانبه، قال رئيس جمعية أمراض الغدد الصم والسكري سفيان البسيط، إن المؤتمر عقد بالأساس للوقوف على ما هو جديد وحديث لمقدمي الرعاية الصحية، حول المواضيع الرئيسية في الغدد الصم والسكري والأيض، وملامسة الاضطرابات في الغدة النخامية، والغدة الدرقية، والغدة الكظرية، وأمراض السكري، واضطرابات العظام الأيضية.
وشدد على أهمية هذا المؤتمر النابعة من الانتشار المضطرد لمرض السكري عالميا، وفي فلسطين بشكل خاص، نظرا لتغير أنماط الحياة الخاصة بالتغذية والرياضة والضغوطات النفسية العالية، الناتجة عن الفقر وعدم الاستقرار السياسي والاقتصادي، داعيا إلى مجابهة هذا المرض بطرق فعالة وأكثر توفيرا خاصة أن تكلفة العلاج لهذا المرض بارتفاع متزايد.
بدوره، قال نقيب الأطباء شوقي صبحة إن النقابة كانت وما زالت الرافعة الأساسية في تطور القطاع الصحي جنبا إلى جنب مع وزارة الصحة وبدعم من الحكومة، مؤكدا أن النقابة ستكون دوما الشريك الرئيسي في عملية توطين الخدمة واستقطاب الأطباء ودراسة النقص في بعض التخصصات