اعتبرت المسؤولة الكبيرة في منظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي، أن استقالة جايسون غرينبلات المسؤول الاميركي المكلف خطة السلام بين اسرائيل والفلسطينيين، هي بمثابة "اعتراف بالفشل".
وقالت عشراوي بعيد اعلان استقالة غرينبلات، المستشار الخاص للرئيس دونالد ترامب المكلف اعداد خطة سلام لتسوية النزاع بين اسرائيل والفلسطينيين، "أعتقد أنه اعتراف نهائي بالفشل".
وتابعت في تصريح لوكالة فرانس برس "أعتقد أن كل الفلسطينيين سيقولون +حسنا فعل+ إذ لم يفوت غرينبلات فرصة لتحقير الفلسطينيين (...) لقد كان ملتزما بشكل كامل تبرير كل الانتهاكات الاسرائيلية بدلا من العمل لصالح السلام".
وتابعت عشراوي "حاولوا إخضاع الفلسطينيين وابتزازنا للموافقة على خطتهم" معتبرة أن هذه الخطة "كانت محكومة بالفشل منذ البداية".
واضافت "أن استقالة غرينبلات ليست أكثر من مسمار إضافي في نعش" خطة السلام الاميركية.
من جهته اعتبر باسم نعيم المسؤول في حركة حماس أن هذه الاستقالة هي "نبأ سعيد وإشارة الى فشل الفريق الاميركي المكلف عملية السلام وحل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني".
وتابع "نأمل أن يحث هذا الامر الادارة الاميركية الحالية على اعادة النظر في موقفها وتغيير نظرتها الى النزاع، حرصا على الاستقرار والأمن في هذه المنطقة".
والى جانب جاريد كوشنر، صهر ترامب ومستشاره، تولى غرينبلات اقتراح خطط لوضع حد للنزاع بين اسرائيل والفلسطينيين في موازاة وعد ترامب بان ينجح حيث اخفقت إدارات اميركية سابقة.
ونهاية آب/اغسطس، اعلن غرينبلات أن خطة السلام لتسوية النزاع التي بقيت طي الكتمان لنحو عامين ونصف عام وارجىء اعلانها مرارا، لن تعرض قبل الانتخابات التشريعية في اسرائيل المقررة في 17 ايلول/سبتمبر.
في المقابل، اعلن الجانب الاقتصادي منها في حزيران/يونيو ونص على خمسين مليار دولار من الاستثمارات الدولية في الاراضي الفلسطينية والدول العربية المجاورة على مدى عشرة اعوام. لكن المسؤولين الفلسطينيين رفضوا الخطة الاميركية على خلفية استمرار القطيعة مع ادارة ترامب التي اعترفت بالقدس عاصمة لاسرائيل.
وقبل وصول ترامب الى البيت الابيض نهاية 2016، كان غرينبلات مستشاره القانوني الخاص لنحو عشرين عاما.
ويعتبر غرينبلات قريبا جدا من اسرائيل، واثار غضب الدبلوماسيين الاوروبيين في الامم المتحدة في تموز/يوليو حين اعتبر أن "السلام الدائم والشامل (في الشرق الاوسط) لن يصنعه القانون الدولي او قرارات مكتوبة غير واضحة".