نظمت حركة الجهاد الإسلامي ومؤسسات وفعاليات بلدة برقين بمدينة جنين، وقفة إسناد ودعم للأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال.
وانطلقت مسيرة حاشدة عقب صلاة الجمعة من مساجد بلدة برقين نحو منزل الأسير المهندس سلطان خلوف، المضرب عن الطعام منذ 52 يوما، بمشاركة أهالي المضربين عن الطعام وأسرى محررين.
وردد المشاركون عبارات تؤكد على وقوفهم إلى جانب الأسرى المضربين، كما اكدت مؤسسات وفعاليات البلدة على استمرار الفعاليات المساندة للأسرى المضربين، مطالبين الشارع الفلسطيني وفصائله بالتحرك لنصرتهم.
وعبر المشاركون في المسيرة عن خيبة أملهم في بعض وسائل الإعلام الفلسطينية التي تنأى بنفسها جانبا عن قضية الأسرى.
من جهة ثانية، وفي بلدة ابو ديس، أُقيمت صلاة الجمعة في العراء، نصرة للأسرى المضربين عن الطعام.
وألقى القيادي الشيخ خضر عدنان كلمة نصرة للمضربين وتهنئة بانتصار الأسير حذيفة حلبية، على السجان.
وقال عدنان، إن الصلاة في العراء مشهد ثوري يغيظ الاحتلال، مشددا على ضرورة استمرار الفعاليات المساندة للأسرى المضربين عن الطعام حتى ينتزعوا حريتهم من بين أنياب المحتل.
وأكد أن الفعاليات الداعمة للأسرى تؤثر في سلطات الاحتلال، وتجعله يعيش حالة من الأرق.
وأشار عدنان إلى أن الأسرى يخوضون معركة الكرامة دفاعا عن الأمة، وحفاظا على عدالة القضية الفلسطينية.
ويخوض عدد من الأسرى الفلسطينيين إضرابا مفتوحا عن الطعام منذ فترات متفاوتة،رفضا لسياسة الاعتقال الإداري.
ومن بين الأسرى المضربين الأسير القائد طارق قعدان، والأسير المهندس سلطان خلوف.
ويخوض الأسير طارق قعدان، من بلدة عرابة قضاء جنين، إضرابه المفتوح عن الطعام منذ ثمانية وثلاثين يوما ،احتجاجا على تجديد الاعتقال الإداري له بعد انقضاء مدة حكم سابقة.
وبدأ قعدان، البالغ من العمر 47 عاما، إضرابا مفتوحا عن الطعام، بعد إبلاغه بتمديد اعتقاله الإداري 6 أشهر إضافية.
وعقب إضرابه عن الطعام، قامت سلطات سجون الاحتلال بنقل الأسير طارق قعدان إلى العزل الانفرادي.
وكانت سلطات الاحتلال اعتقلت القيادي قعدان في 13 فبراير الماضي وحكمت عليه بالسجن لشهرين وغرامة مالية قيمتها 3 آلاف شيكلا، على أن يتم الإفراج عنه في العاشر من نيسان الماضي، وبدلًا من الإفراج عنه تسلم قرارا بتحويله للاعتقال الإداري لسته شهور.
وخاض قعدان عدة إضرابات عن الطعام، في سجون الاحتلال، حيث أضرب لمدة 96 يومًا في العام 2013، أجبر خلالها سلطات الاحتلال على الإفراج عنه، إلى جانب عدد من الإضرابات التضامنية مع الأسرى المضربين بشكل فردي أهمها إضرابه مع الشيخ خضر عدنان في العام 2011، ومع الأسيرة المحررة هناء شلبي في العام 2012، وإضراب إسنادي للأسير نهار السعدي للخروج من العزل، إلى جانب عشرات الإضرابات مع الحركة الأسيرة خلال فترة اعتقالاته الطويلة.
وقبل أكثر من أسبوعين أعلن قعدان عن الشروع بإضراب عن شرب الماء، الأمر الذي يشكل خطرا على حياته.
وتستهدف سلطات الاحتلال القيادي "قعدان" بالاعتقال منذ العام 1989 بتهمة انتمائه لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، حيث تجاوزت مجموع اعتقالاته 11 عاما معظمها اعتقالات إدارية.
ولليوم الثاني والخمسين على التوالي، يواصل الأسير سلطان أحمد خلف، القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، من بلدة برقين قضاء جنين، إضرابه عن الطعام في سجون الاحتلال احتجاجا على تمديد اعتقاله الإداري.
واعتقلت سلطات الاحتلال الأسير خلف في الثامن من تموز الماضي، ويعاني من أزمة صدرية وضيق في التنفس، وهو متزوج ومن مواليد العام 1981.
وبتاريخ 18/07/2019م أبلغت إدارة سجن مجدو الأسير سلطان خلف بصدور قرار من الحاكم العسكري الصهيوني لتحويله للاعتقال الإداري لمدة ستة أشهر بدون أن توجه له أي تهمة، ليعلن في نفس اليوم عن شروعه في الإضراب المفتوح عن الطعام رفضاً لقرار اعتقاله الإداري التعسفي.
وتعرض خلف للاعتقال سابقاً في سجون الاحتلال الصهيوني على خلفية انتمائه ونشاطاته في صفوف حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين حيث أمضى أربعة أعوام في الأسر.