حذرت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى والجرحى اليوم، من خطورة الوضع الصحي للأسير المجاهد سلطان أحمد محمود خلف (38 عاماً) الذي يواصل إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم (52) على التوالي رفضاً لتحويله للاعتقال الإداري بدون أن يوجه له أي اتهام، حيث بات قلبه معرضاً للتوقف المفاجئ أو إصابته بالفشل الكلوي أو أضراراً بالكبد.
وأفاد الأسير سلطان خلف في رسالة وصلت "مهجة القدس" نسخةً عنها، أن إدارة سجن عزل نيتسان الذي يقبع فيه حالياً نقلته قبل نحو ثلاثة أيام مرة أخرى لمشفى كابلان لإجراء الفحوصات الطبية له، إلا أنه رفض إجرائها ومن ثم تم إرجاعه.
وأشار الأسير سلطان إلى أنه مازال يبصق دماء، والمياه التي يشربها يستفرغها على الفور، ويعاني من صداع شديد، وخدران في الصدر والقلب واليدين، وآلام شديدة في الظهر، وحركته أصبحت شبه معدومة حتى أنه لا يستطيع القيام بالحركات البسيطة، كما يعاني من صعوبة شديدة في التنفس، وغباش في العينين ودوخة شديدة. مضيفاً أنه لن يفك إضرابه عن الطعام حتى الاستجابة لمطلبه العادل بإنهاء اعتقاله الإداري أو تحديد سقفه حتى السابع من أكتوبر القادم.
وقال إن أطباء مشفى كابلان أخبروه أنه دخل في مرحلة الخطر، وأنه معرض لتوقف مفاجئ بالقلب بأي لحظة أو فشل بعمل الكلى أو أضرار بالكبد.
وأوضح أنه كانت له جلسة محكمة استئناف بتاريخ 04/09/2019 في محكمة عوفر حيث قامت ما يسمى إدارة مصلحة سجون الاحتلال بإحضاره بالقوة لجلسة المحاكمة بالرغم من خطورة وضعه الصحي وعدم قدرته على الحركة والتنقل في عربة البوسطة السيئة، وقرر قاضي المحكمة بإجبار النيابة العسكرية الصهيونية بإحضار تقرير طبي جديد عن وضعه الصحي حتى يصدر القرار النهائي في الاستئناف المقدم من محاميته.
جدير بالذكر أن قوات الاحتلال اعتقلت الأسير سلطان خلف بتاريخ 08/07/2019م، وهو متزوج وهو من بلدة برقين قضاء جنين، ومن مواليد 27/02/1981م، وبتاريخ 18/07/2019م أبلغت إدارة سجن مجدو سلطان خلف بصدور قرار من الحاكم العسكري لتحويله للاعتقال الإداري لمدة ستة أشهر بدون أن توجه له أي تهمة تذكر ليعلن بنفس اليوم عن شروعه في الإضراب المفتوح عن الطعام رفضاً لقرار اعتقاله الإداري التعسفي الظالم. واعتقل سابقاً في سجون الاحتلال على خلفية انتمائه ونشاطاته في صفوف حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين حيث أمضى أربعة أعوام في الأسر.
وحملت الاحتلال المسئولية الكاملة عن حياة الأسير المضرب عن الطعام سلطان خلف باقي الأسرى المضربين عن الطعام وما يترتب عليها من تداعيات.
ودعت مؤسسات حقوق الانسان والجمعيات التي تعنى بشئون الأسرى وفي مقدمتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الأمم المتحدة ومجلس حقوق الانسان التابع لها بضرورة التدخل الفوري والعاجل للضغط على الاحتلال الصهيوني من أجل الاستجابة لمطالب الأسير سلطان خلف والأسرى المضربين عن الطعام طارق قعدان وأحمد غنام وإسماعيل علي وناصر الجدع وثائر حمدان المشروعة في الحرية. مع ضرورة التنبه إلى أن إصابة أي من المعتقلين المضربين عن الطعام بأي مكروه لربما يشعل المنطقة ويدخلها في دوامة من العنف.
وطالبت برفع وتيرة التضامن وتكثيف الحملات التضامنية مع الأسرى المضربين عن الطعام على المستوى المحلي والدولي لاسيما في هذه اللحظات الحرجة التي يمر بها الأسير سلطان خلف والتي قد تحمل الساعات القادمة نبأ حدوث مكروه له.