حذر الباحث د. جميل سلامة من انهيار التعليم العالي في جامعات محافظات غزة ، مشيرا الى أن عدد الملتحقين والمسجلين لهذا العام في الجامعات من خريجي الثانوية العامة لا يتجاوز ١٥ % ، مؤكدا ان ذلك يحدث لأول مرة في تاريخها.
وارجع سلامة انخفاض التسجيل واعداد الملتحقين الى الحصار والفقر وارتفاع الرسوم الدراسية وضرب مثالا على ذلك كلية الطب البشري و الاسنان والتي تقدر الرسوم للساعة الواحدة 90-100 دينار اردني ، وكذلك رفض الجامعات الاعفاء الأخوى لطلبة الطب بشكل استثائي تحت مبرر ان رسوم هذه الكليات يدعم موازنتها .
وقال رئيس مركز ومنتدى القسطاس " ان الوضع التعليمي في الجامعات وصل الى حد حجزها حوالي 8500 شهادة لعدم قدرة الطلاب على دفع باقي الرسوم، وهو ما يضيع الفرصة عليهم للالتحاق بسوق العمل ".
وطالب سلامة للتخفيف من هذه المشكلة بالعمل على تأسيس صندوق لدعم طلبة التعليم العالي في قطاع غزة المحاصر المظلوم الذي لا يمتلك الا سلاح التعليم.
وقال " من يتباكى على اهل فلسطين و يدعي حبه لهم من فلسطينيي الشتات او العرب و المسلمين أن يترجم ذلك بتبني هؤلاء الطلاب بشكل فردي وجماعي ودفع رسومهم وتحرير شهاداتهم بدل ذرف دموع التماسيح وحب الذات و بناء الثروات " .
واضاف "ان الف قذيفة من كلام ... لا تساوي قذيفة واحدة من حديد" فطلبة العلم في فلسطين لا يريدون كلامكم المعسول ... يريدون اموالكم لدعم مسيرة التعليم والصمود في الأرض المقدسة .