أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات بأن عدد شهداء الحركة الأسيرة ارتفع ليصل الى (221) شهيد وذلك بعد استشهاد الأسير بسام امين السايح "47 عام"، من مدينة نابلس في مستشفى "اساف هروفيه" نتيجة الاهمال الطبي .
وحمَّل "أسرى فلسطين" سلطات الاحتلال المسئولية الكاملة عن استشهاد الأسي" السايح نتيجة الاهمال الطبي الذى تعرض له خلال فترة اعتقاله، حيث حذرت سابقاً العديد من المؤسسات المختصة من خطورة حالته، وطالبت بضرورة اطلاق سراحه الا ان الاحتلال رفض، وفى نفس الوقت لم يقدم له رعاية طبية مناسبه مما ادى الى استشهاده مساء اليوم.
الناطق الإعلامي للمركز الباحث رياض الأشقر أوضح في بيان صحفي، بان قوات الاحتلال كانت قد اعتقلت "السايح" بتاريخ 8/10/2015، خلال وجوده في قاعة المحكمة لحضور جلسة محاكمة زوجته الاسيرة في حينه "منى ابوبكر" ، وتم نقله مباشرة إلى مستشفى الرملة نظراً لكونه مريض ويعانى من السرطان .
واضاف الأشقر بان النيابة العسكرية للاحتلال وجهت للأسير السايح تهمه المشاركة في التخطيط لعملية "ايتمار" عام 2015 التي أسفرت عن قتل مستوطنين، وكانت تطالب بإصدار حكم بحقه بالسجن المؤبد مرتين، رغم انه يعتبر من اخطر الحالات المرضية في سجون الاحتلال.
وبين الأشقر بان السايح كان يعانى من سرطان الدم النخاعي ، وسرطان العظم، وقصور حاد في عضلة القلب، وفى الشهور الاخيرة تدهورت صحته الى حد كبير، واصبحت عضله القلب تعمل بنسبة 15% فقط، واصيب بالتهابات حادة في الرئتين، وصعوبة في التنفس، ولم تتعامل معه ادارة السجون بالحد الأدنى من الرعاية كونه يعانى من امراض خطيرة، الامر الذى ادى الى استشهاده مساء اليوم ليترفع بذلك عدد شهداء الحركة الأسيرة الى (221) شهيد .
وحذر الأشقر بأن قافلة شهداء الحركة الأسيرة لم تتوقف، وأن الأسير السايح لن يكون الأخير، فهناك العشرات من الأسرى يعانون من ظروف صحية صعبة للغاية، نتيجة اصابتهم بأمراض السرطان والفشل الكلوي والجلطات وغيرها من الأمراض الخطيرة، ولا يقدم لهم أي علاج مناسب او رعاية طبية، اضافة الى استمرار الاحتلال في استخدام وسائل التعذيب العنيفة المحرمة دولياً والتي تفضى الى الموت.
وطالب الأشقر بتشكيل لجنة تحقيق دولية محايدة للنظر في ظروف استشهاد الأسير السايح وكافة الأسرى الذين ارتقوا خلف القضبان وخارجها، والضغط على الاحتلال لوقف حاله القتل البطئ التي يمارسها بحق الأسرى .
واستطرد اذا لم يتم محاسبه الاحتلال على جرائمه فان الباب سيبقى مفتوحاً لارتقاء شهداء جدد نتيجة سياسة الاحتلال القمعية بحق الأسرى، ووجود العشرات من الأسرى المرضى بحالة صحية سيئة، بينهم 160 حالة مرضية مصنفة خطرة .