مساعي أنقرة لحل هيئة تحرير الشام إلى أين؟

بقلم: عطاالله شاهين

في ظل استمرار معضلة إدلب وبعد إعلان الهدنة الأخيرة يرجح أن الحديث يدور عن مساع تركية لحل هيئة تحرير الشام جبهة النصرة سابقا لتجنيب استمرار الهجوم على إدلب في معركة تبدو صعبة فهل أنقرة قادة على حل هيئة تحرير الشام وهناك مفاوضات لإنهاء هيئة تحرير الشام لدمجها في فصائل المعتدلة لكن ترى هيئة تحرير الشام بأنها باتت في هذه المرحلة أمام خيارات صعبة ببقائها لا سيما في ظل عدم قبولها من السوريين ودول مؤثرة في مساعيها لحل الأزمة السورية، فهل أنقرة جادة في حل تنظيم هيئة تحرير الشام هذه المرة؟ ولهذا يبدو بأن تطبيق بنود اتفاق ادلب، أو ما يعرف باتفاق سوتشي يبقى الحل الأفضل من أجل تجنب معركة إدلب، التي إن جرت يمكن أن تسبب تدفقا للاجئين السوريين نحو أوروبا، فأنقرة حاولت إيجاد حل بشكل سلمي مع هيئة تحرير الشام، لكن تعنت هيئة تحرير الشام جعلها تتواجد بقوة في محافظة إدلب، محاولات أنقرة في السابق لحل هيئة تحرير الشام لم تنجح، فهل بعد المظاهرات، التي خرجت مطالبة بضرورة أن تبتعد جبهة النصرة عن المشهد السياسي في ظل أوضاع إنسانية صعبة تعيشها محافظة إدلب. فهل ستقدم هيئة تحرير الشام على حل نفسها في ظل ما يجري من تفاهمات تركية روسية حول إدلب؟ فعلى ما يبدو بأن مفاوضات تدور بين هيئة تحرير الشام وفصائل سورية معارضة من أجل تسليم الادارات لحكومة جديدة، فهل ستنجح أنقرة بضغوطها على هيئة تحرير الشام؟ ..


عطا الله شاهين