منظمة الشهيد أيمن هنية بغزة تحيي ذكرى استشهاد أبو علي مصطفى وتكرم كوكبة من القادة القدامى

على شرف الذكرى الثامنة عشرة لاستشهاد القائد الوطني والقومي الكبير الشهيد أبو علي مصطفى، كرمت الجبهة الشعبية في محافظة غزة "منظمة الشهيد أيمن هنية" كوكبةً من قادتها القدامى الذين تركوا بصماتهم في كل مجالات العمل الحزبي والنضالي، بحضور عضو المكتب السياسي للجبهة د.مريم أبو دقة وعدد من أعضاء اللجنة المركزية وقيادة الجبهة في المحافظة.
وفي كلمة الجبهة الشعبية أكد عضو اللجنة المركزية ومسئول المحافظة محمد الغول على أن الجبهة الشعبية لا زالت تسير على خطى القائد الشهيد أبو علي مصطفى، ومؤمنة بكافة الوسائل والسبل الكفاحية وفي مقدمتها المقاومة المسلحة.
 
 كما أشار إلى أن نهج الجبهة الشعبية حريص على مواصلة مسيرة الانتفاضة للتصدي للمشاريع الصهيونية الأمريكية المتواصلة وفي مقدمتها صفقة القرن، ومواجهة الرجعية العربية وهرولتها نحو التطبيع.
 
وعلى الصعيد الوطني دعا الغول لضرورة إعادة ترتيب البيت الفلسطيني من خلال حوار وطني فلسطيني شامل يضم كافة القوى دون استثناء لاستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية وإعادة بناء مؤسسات م.ت.ف على أسس سياسية وتنظيمية سليمة وراسخة تُشكل أساساً لإنجاز المصالحة واستعادة الوحدة حسب القرارات الوطنية، كأساس صالح لضمان تحقيق الوحدة الوطنية الشاملة، وضمان بناء مجتمع مدني ديمقراطي حقيقي يضع حداً لكل أشكال الصراع على كرسي السلطة، والفساد والاستبداد والتفرد بالقرار، وكل اشكال ارهاق أبناء شعبنا بالسياسات والإجراءات الظالمة وبما يصون الحريات والعدالة والمساواة وتكافؤ الفرص بين الجميع.
 
كما شدد على ضرورة الحفاظ على سلامة البيئة الداخلية الفلسطينية من كل محاولات اختراق الاحتلال الصهيوني وأذنابه من أجل ضرب الجبهة الداخلية وإضعاف مقومات صمودها، منوهاً إلى أن الضرورة الوطنية تتطلب اتخاذ إجراءات عاجلة ليست بالتعامل الأمني فقط، بل باتخاذ إجراءات تعزز من صمود أبناء شعبنا الفلسطيني، وتنشر القيم والثقافة الوطنية في مواجهة الأفكار التكفيرية التدميرية، وشن حرب بلا هوادة على أوكار الفكر التكفيري وكل الجمعيات والمؤسسات التي تمول ذلك.
 
وفي ذات السياق شدد الغول على ضرورة مواجهة المخططات التصفوية لقضيتنا عبر التخلي عن أوهام المفاوضات والتسوية مع الاحتلال، التي لم تجلب لقضيتنا سوى الانقسام وتبديد الجهد الوطني، وإحباط مقاومة شعبنا التي لم تنقطع.
 
وتابع القول "آن أوان الالتحام بمبادرات الجماهير وتوسيعها والاستجابة لحسها العفوي ولإدراكها عقم المراهنات على التسوية، فيما هي تشق بفعلها المقاوم خياراً بديلاً سيصل تقدم الأمر أو تأخر، إلى انفجار في انتفاضة شعبية في لحظة لا يمكن تقديرها أو تحديدها".
 
وأكد الغول على ضرورة استعادة م.ت.ف لدورها وبنائها وتفعيل مؤسساتها كممثل شرعي ووحيد جامع لشعبنا الفلسطيني، وعقد الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير أو لجنة تفعيل المنظمة وفقاً للاتفاقات الوطنية في القاهرة وبيروت وبمشاركة الكل الوطني، حتى تعود المنظمة المرجعية السياسية العليا لنضالنا السياسي والوطني.
 
وفيما يتعلق ب" حق العودة " أشار الغول إلى أن هذا الحق ثابت لا يسقط بالتقادم وهو جوهر الصراع مع العدو الصهيوني، مشدداً على ضرورة الحفاظ على هذا الحق ومواجهة كل المشاريع المشبوهة التي تستهدف هذا الحق واستبداله بمشاريع التوطين لأبناء شعبنا اللاجئين خصوصاً في مخيمات لبنان.
 
في ختام الحفل قدمت لجنة التكريم درع التكريم للقادة القدامى وفاءً لنضالاتهم وتضحياتهم الجسام في خدمة القضية الوطنية.
 
وتخلل الحفل فقرات فنية وطنية، حيث قدّم إبراهيم أبو العيش وصلة أغاني وطنية ملتزمة على العود، وقدّمت فرقة سنابل للدبكة الشعبية والتراث الفلسطيني التابعة لاتحاد الشباب وصلة فنية أخرى.

المصدر: غزة - وكالة قدس نت للأنباء -