قال الباحث "رياض الأشقر" الناطق الإعلامي لمركز أسرى فلسطين للدراسات، بان الشهيد الاسير" بسام السايح" الذى ارتقى نتيجة الاهمال الطبي، لن يكون الاخير ضمن ضحايا هذه السياسة التعسفية المتعمدة .
وأضاف الباحث "الأشقر" بأن سياسة الاهمال الطبي التي يستخدمها الاحتلال كسلاح فتاك يحارب بها الأسرى جسدياً ونفسياً، سبب رئيسي في استشهاد (65) اسيراً في السجون منذ عام1967، كان آخرهم الشهيد "السايح" وتهدف الى قتل الاسرى بشكل بطئ داخل السجون وخارجها.
واعتبر "الأشقر" بأن الباب لا يزال مفتوحاً لارتقاء مزيد من الشهداء الاسرى نتيجة سياسة الاهمال الطبي للحالات المرضية داخل السجون، والتي يزيد عددها عن ( 1000 ) حالة، بينهم حوالى (130) اسير يعانون من أمراض مصنفة خطيرة كالسرطان والقلب والفشل الكلى والسكري والشلل النصفي، وهؤلاء جميعاً لا يتلقون الرعاية الصحية المناسبة، مما يعرض حياتهم للخطر المحقق .
وبين "الأشقر" بأن الأوضاع الصعبة التي يعيشها الأسرى، والتي تفتقد للحد الأدنى من المقومات المعيشية والصحية السليمة، تعتبر السبب الاول لإصابة الاسرى بالأمراض بمختلف انواعها، والتي تكون في بدايتها بسيطة، بينما يتعمد الاحتلال اهمال علاجهم مما يزيد أوضاعهم الصحية سوءاً ويصعب شفائها فيما بعد.
وأشار "الأشقر" الى وجود العشرات من الأسرى يحتاجون الى اجراء تحاليل طبية عاجلة، وصور اشاعة، وعمليات جراحية ضرورية ويماطل الاحتلال في الاستجابة لمطالبهم لفترة طويلة بشكل متعمد لكى تتفاقم اوضاعهم الصحية، ويتغلغل المرض في اجسادهم، وتتحول لأمراض مزمنة و خطيرة يصعب علاجها مما يشكل خطورة على حياتهم .
واتهم "الاشقر" الاحتلال بانتهاك كل الاتفاقيات الدولية ذات العلاقة بالرعاية الطبية والصحية للمعتقلين المرضى، وخاصة المادة (92) من اتفاقية جنيف الرابعة ، وطالب كافة المؤسسات الدولية الطبية بضرورة القيام بمسئولياتها وإرسال وفود طبية إلى سجون الاحتلال للاطلاع على الاوضاع القاسية التي تؤدى الى اصابة الاسرى بالأمراض الخطرة، والوقوف على حقيقة جرائم الاحتلال التي يرتكبها بحق الاسرى.