نظم منتدى الإعلاميين الفلسطينيين، مسيرة تشييع رمزية للزميل الصحفي الشهيد بسام السايح، وذلك بمشاركة نخبة من الإعلاميين وممثلي الأطر الصحفية في مدينة غزة.
وحمل الصحفيون الذين انطلقوا من أمام برج الشروق بمدينة غزة، نعشًا رمزياً للشهيد "السايح" الذي قضى نحبه في سجون الاحتلال مساء يوم الأحد الماضي نتيجة الإهمال الطبي الذي مارسته إدارة سجون الاحتلال بحقه، واحتجازه والتحقيق معه في ظروف غير إنسانية أو قانونية.
واستقرت مسيرة التشييع في بيت عزاء الشهيد بسام السايح التي نظمتها القوى الوطنية والإسلامية في ساحة الجندي المجهول بمدينة غزة.
واعتبر رئيس مجلس إدارة منتدى الإعلاميين د. خضر الجمالي أن المؤسسات الدولية الحقوقية والصحفية شريكة في جريمة اغتيال الزميل بسام السايح، حيث لم يصدر منها أي موقف أو تنديد ولم تحرك ساكناً".
وأضاف الجمالي خلال كلمته أمام خيمة عزاء الزميل السايح, التي أقيمت في ميدان الجندي المجهول وسط مدينة غزة "أن الصحفيين الفلسطينيين لا يزالون يدفعون ضريبة الكلمة الحرة ودفاعهم عن الحقوق والثوابت الفلسطينية, وصمت تلك المؤسسات هو إتاحة المجال للمحتل بأن يتغول في جرائمه ضد الصحفيين".
وطالب بالتحرك الفوري والعاجل لإنقاذ أكثر من 20 صحفيًّا يقبعون في زنازين الاحتلال قبل أن يلحق أحدهم بالزميل السايح, مبيناً أن الحركة الصحفية قدمت 56 شهيداً منذ عام 2000.
وفي السياق ذاته، عد مدير عام شبكة الأقصى الإعلامية وسام عفيفة، أن تغييب الشهيد السايح ليست جريمة ترتكب في حق الصحفيين وحسب ولكنها جريمة بحق الكل الفلسطيني، وأنها جريمة تحمل دلالات كبيرة في هذا التوقيت وأبناء شعبنا يخوضون معركة ومواجهة مع المحتل على مختلف المحاور.
وقال عفيفة خلال مشاركته في مسيرة التشييع: "إن ممارسات المحتل تدلل على أنه لا يكترث للأعراف والمواثيق الدولية التي كان من المفترض أن تلزمه بتقديم الرعاية الصحية للشهيد بسام خارج أسوار السجن, لا أن يستغل مرضه كأداة للتنكيل والتعذيب".
ودعا السلطة الفلسطينية إلى تفعيل الاتفاقيات الدولية الموقعة ذات العلاقة والتي من شأنها ملاحقة الاحتلال ومحاسبته على جرائمه.