أعلن مركز الدراسات وقياس الرأي العام في جامعة الأقصى، نتائج استطلاع للرأي حول (مدى انتشار ظاهرة التسول وأثرها على المجتمع الفلسطيني في قطاع غزة) والذي تم تنفيذه في الفترة الواقعة ما بين 27– 8 /3-9 /2019م في قطاع غزة، حيث أكد محمد محمود أبو عودة عميد خدمة المجتمع والتعليم المستمر في جامعة الأقصى أن حيثيات الاستطلاع وأهميته جاءت لمعرفة مدى انتشار ظاهرة التسول وأثرها على المجتمع الفلسطيني في قطاع غزة ووضع الحلول العلمية المناسبة لها، خصوصاً أنها أصبحت ظاهرة ملفته للنظر عند كل إشارة مرور وفي الأسواق والمناطق العامة، حيث ترى المتسولين من جميع الفئات أطفالاً وشبابًا ونساءً يحملن أطفالاً رضع كما نراهم جميعاً، وهو ما يعكس ارتفاع حالات الفقر الشديد في قطاع غزة.
كما أكد محمد أبو عودة أن ظاهرة التسول من أكثر الظواهر الاجتماعية خطورة على المجتمع الفلسطيني وقد تكون لهذه الظاهرة عواقب وخيمة على أمن الفرد والمجتمع، إن لم تعالج معالجة سريعة وصحيحة وفي الوقت المناسب قبل فوات الأوان، كما أكد أبو عودة على أن انتشار ظاهرة التسول قد تؤدي إلى انتشار الجرائم داخـل المجتمـع مما يسبب تهديـداً للمواطنين، مثل انتشار جرائم السرقـة والنصب والاحتيال، وهذا مما دفع مركز الدراسات وقياس الرأي العام في الجامعة بإجراء استطلاع ميداني لمعرفة مدى انتشار ظاهرة التسول وتأثيراتها السلبية على المجتمع لوضع النتائج أمام المسئولين لإيجاد الحلول المناسبة لها وتحمل مسؤولياتهم تجاه هذه القضية.
ومن جانب آخر أكد إبراهيم صالحة رئيس مركز الدراسات وقياس الرأي العام بجامعة الأقصى أن هذا الاستطلاع تم تنفيذه بتمويل ذاتي من الجامعة بشكل كامل وأن حجم العينة بلغ (500) شخصاً، مبيناً أن حجم عينة الذكور قد بلغت(59.2%) من أفراد العينة، وحجم عينة الإناث قد بلغت (40.8) من حجم أفراد العينة .
أما عن نتائج الاستطلاع فقد أكد صالحة أن الاستطلاع توصل إلى أن نسبة 81.2% من أفراد العينة، أفادوا أن ظاهرة التسول منتشرة في قطاع غزة بشكل كبير، كما أوضح أن نسبة 14.8% من العينة أفادوا أن ظاهرة التسول منتشرة بشكل متوسط، كما أفاد 2.8% من أفراد العينة أن ظاهرة التسول منتشرة بشكل قليل ، وتبين أن نسبة 1.2% من أفراد العينة أفادوا أن ظاهرة التسول غير منتشرة في قطاع غزة
وبسؤال عينة الاستطلاع حول الأسباب التي أدت إلى انتشار ظاهرة التسول في قطاع غزة، فقد أكد 73.6% من أفراد العينة أن الحاجة والفقر الشديد هي السبب الأساسي في انتشار ظاهرة التسول في قطاع غزة، بينما أفاد نسبة 12.8% من أفراد العينة أن سهولة تحصيل المال من خلال التسول أدى إلى انتشار ظاهرة التسول، ومن ناحية أخرى أكد 4.0% من أفراد العينة أن تهاون الشرطة مع المتسولين أدى إلى انتشار ظاهرة التسول فى قطاع غزة، كما أفاد 9.6% من أفراد العينة أن تعاطف الناس مع المتسولين ودفع المال لهم أدى إلى انتشار ظاهرة التسول في قطاع غزة
وأما بسؤال عينة الاستطلاع عن أكثر أشكال التسول في قطاع غزة، فقد أكد 30.4% من أفراد العينة هي إظهار الحاجة الماسة للناس عبر البكاء، بينما أفاد 2.0% من العينة أن أكثر أشكال التسول هو طلب التبرعات لأجل مشروع خيري، بينما اكد 13.6% من أفراد العينة أن ادعاء الشخص بإصابته بخلل عقلي هي من اكثر أشكال التسول فى قطاع غزة.
بينما أفاد أن 41.2% من العينة أن اصطحاب الأطفال الذين يعانون من إعاقة معينة هي أكثر أشكال التسول في قطاع غزة، بينما أفاد 12.8% من أفراد العينة أن استغلال مشاعر الناس وعطفهم عبر إظهار وثائق رسمية مثل وثائق الادوية من أكثر أشكال التسول في قطاع غزة
وعن الفئات الأكثر تسولاً وانتشاراً في قطاع غزة، فقد أكد 53.6% من العينة أن الأطفال هم الفئة الأكثر تسولاً في قطاع غزة، بينما أفاد 36.8% من أفراد العينة أن النساء هم أكثر الفئات تسولاً في قطاع غزة، في حين أفاد 6.8% من العينة أن الشباب هم أكثر الفئات تسولاً في قطاع غزة، بينما أفاد 2.8% من أفراد العينة أن المسنين هم أكثر الفئات تسولاً فى قطاع غزة.
وبطرح سؤال آخر على عينة الاستطلاع أن الأطفال المتسولين مستغلين من قبل جهات كعائلاتهم أو أخرى، فقد أكد 76.0% من العينة أن الاطفال المتسولين يتم استغلالهم من قبل عائلاتهم أو جهات أخرى، في المقابل أفاد 6.8% من أفراد العينة عكس ذلك، بينما قد أفاد 17.2% من أفراد العينة أنه إلى حدا ما الاطفال المتسولين مستغلين من قبل عائلاتهم أو جهات أخرى.
وبسؤال عينة الاستطلاع أن المتسولين في قطاع غزة جعلوا من التسول مهنة لهم، فقد أكد 80.4% من العينة أن المتسولين جعلوا من التسول مهنة لهم، وفي المقابل أفاد 8.0% من العينة عكس ذلك، بينا أفاد 11.6% من أفراد العينة أنه إلى حد ما جعل المتسولين التسول مهنة لهم.
وعن مدى زيادة ظاهرة التسول في قطاع غزة، فقد أكد 88.4% من أفراد العينة أن ظاهرة التسول فى قطاع غزة بزيادة مستمر، بينما أفاد 9.2% أن ظاهرة التسول إلى حد ما في زيادة مستمر، في حين أفاد 2.4% من أفراد العينة أن ظاهرة التسول ليس بزيادة مستمرة.
وبسؤال عينة الاستطلاع أن تعاطف الناس مع المتسولين يؤدي إلى تشجيعهم على التسول فقد أكد 73.6% من أفراد العينة أن تعاطف الناس مع المتسولين يؤدي إلى تشجيعهم على الاستمرار فى التسول، بينما أفاد ما نسبته 10.4% أن تعاطف الناس مع المتسولين إلى حدا ما يشجعهم على التسول، في حين أكد 16.0% من أفراد العينة عكس ذلك.
وبطرح سؤال آخر حول أكثر التأثيرات السلبية لظاهرة التسول على المجتمع الفلسطيني في قطاع غزة، فقد أكد66.0% من أفراد العينة أن انتشار ظاهرة التسول تؤدي إلي عزوف الأفراد عن العمل و تشويه صورة المجتمع الفلسطيني وإهدار كرامته وزيادة معدلات الجريمة مثل جريمة السرقة وغيرها من الجرائم الانحراف الأخلاقي والسلوكي للمتسولين.
بينما أفاد 8.0% من العينة أن ظاهرة التسول تقود أفراد المجتمع إلى العزوف عن العمل، كما أفاد 10.4% من العينة أن انتشار ظاهرة التسول في قطاع غزة يؤدى إلى تشويه صورة المجتمع الفلسطيني، في حين أفاد 8.4% من العينة أن انتشار ظاهرة التسول في قطاع غزة يؤدي إلى إهدار كرامة المجتمع الفلسطيني، كما أفاد 2.8% من العينة أن انتشار ظاهرة التسول في قطاع غزة يؤدى إلى ازدياد معدلات الجرائم داخل المجتمع مثل جريمة السرقة، كما أفاد 4.8% من أفراد العينة التسول يؤدى إلى الانحراف الأخلاقي والسلوكي للمتسولين.
وبسؤال عينة الاستطلاع من خلال الاستبانة عن أفضل الطرق للحد من انتشار ظاهرة التسول في قطاع غزة فقد أكد 69.6% من العينة أن أفضل الطرق هي الحد من الفقر عبر شبكات الأمان الاجتماعي و توصيل المساعدات المالية او الصدقات لمستحقيها، بالإضافة إلى تفعيل القوانين المحاربة للتسول ونشر الوعى الديني للحث على العمل والنهى عن التسول، بينما أفاد 6.0% من العينة أن أفضل الطرق هو الحد من الفقر عبر شبكات الأمان الاجتماعي، في حين أفاد 12.4% من العينة هو توصيل المساعدات المالية او الصدقات لمستحقيها، كما اكد 7.2% من العينة هو العمل على تفعيل القوانين المحاربة للتسول ، كما أفاد ما نسبته 4.8% من العينة أن أفضل طريقة للحد من ظاهرة التسول هو نشر الوعى الديني للحث على العمل والنهى عن التسول.