قال رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، اليوم الثلاثاء، إن بلاده حريصة على الاستقرار وعدم الانجرار إلى حرب.
جاء ذلك خلال لقاء جمع بري مع مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى، ديفيد شينكر، الذي بدأ الإثنين زيارة لمدة يومين إلى لبنان.
وقال بري في بيان صادر عقب اللقاء إن لبنان ملتزم بالقرارات الدولية لا سيما القرار 1701، والعدو الإسرائيلي مسؤول عن الخروقات وضرب الاستقرار الذي كان قائما منذ عام 2006.
والقرار 1701 تبناه مجلس الأمن الدولي بالإجماع في 11 أغسطس 2006، ويدعو إلى وقف كامل العمليات القتالية بين لبنان وإسرائيل إثر اندلاع مواجهات بين الطرفين في يوليو/تموز من العام نفسه.
وتأتي زيارة شينكر إلى لبنان بعد توترات عسكرية مع إسرائيل خلال الأيام الماضية إثر استهداف الحزب لآلية عسكرية إسرائيلية بصواريخ مضادة للدروع، رداً على استشهاد قياديين بالحزب بغارة إسرائيلية في سوريا، وإسقاط طائرتين مسيرتين إسرائيليتين بالضاحية الجنوبية.
كما تعد زيارة شينكر هي الأولى إلى لبنان في إطار مهمته كوسيط بين لبنان وإسرائيل لترسيم الحدود البرية والبحرية خلفا لديفيد ساترفيلد.
وأوضح البيان أن لقاء بري وشينكر تطرق أيضا إلى المفاوضات حول الحدود البرية والبحرية بين لبنان وإسرائيل، وسبل استئنافها، دون تفاصيل.
وتقوم الولايات المتحدة منذ قرابة سنتين بوساطة بين الجانبين اللبناني والإسرائيلي لحل الصراع الحدودي بينهما، لا سيما الحدود البحرية حيث حقول النفط والغاز المكتشفة.
ويخوض لبنان نزاعا مع إسرائيل على منطقة في البحر المتوسط، تبلغ نحو 860 كم مربع، تعرف بالمنطقة رقم 9، والأخيرة غنية بالنفط والغاز، وأعلنت بيروت في يناير/كانون الثاني 2016، إطلاق أول جولة تراخيص للتنقيب فيها.
ورفض لبنان مقترحا أمريكيا في 2012 يقوم على منح 360 كم مربعا من مياهه لإسرائيل، مقابل حصوله على ثلثي المنطقة الاقتصادية