أبو الغيط: تجديد التفويض “للأونروا“ سيعكس الإجماع العالمي

قال الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، إن التصويت على تجديد التفويض لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في شهري تشرين ثاني وكانون أول القادمين سيعكس الإجماع العالمي الرافض لإنهاء دور الوكالة في إعاشة 5.5 مليون فلسطيني أو التلاعب بصفة اللاجئ لتفريغ القضية من مضمونها.

وأضاف أبو الغيط في كلمته الافتتاحية أمام مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب في دورته 152 والتي انطلقت اليوم الثلاثاء، برئاسة العراق ومشاركة وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، إن السنوات الثلاث الماضية كانت زمناً ضائعاً بالنسبة للقضية الفلسطينية، فبدلاً من أن ننخرط في عملية سلمية جادة وفق مرجعيات واضحة، وجدنا أنفسنا ندور في حلقات مفرغة من انتظار خطط يُعلن عنها ورؤى يجري التبشير بها، بينما الواقع على الأرض لا يبشر بخير أو يدعو للتفاؤل.

وأشار إلى أن الخطة الوحيدة التي نراها تُنفذ اليوم للأسف هي خطة تصفية القضية والتضييق الشديد على أصحابها تنطلق هذه الخطة من رؤية مقلوبة للوضع مفادها أن المشكلة تكمن في الشعب الخاضع للاحتلال، لا في القوة القائمة به أو في واقع الاحتلال نفسه.

وأوضح الأمين العام، أن أصحاب تلك الرؤى يتصورون أن الضغوط على الفلسطينيين والتضييق عليهم، كفيلةٌ بحملهم على القبول بما لم يقبلوا به في السابق وعوضاً عن العمل على إنهاء الاحتلال – وهو جوهر النزاع منذ عام 67- تصر بعض الأطراف على معالجة القضية بتقويض أركانها الرئيسية التي تحظى بإجماع دولي.

وبين أنه مر ما يقرب من العامين على اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل فكم من الدول حذت حذوها؟.. دولة أو دولتان.

وأكد أبو الغيط، أن الإجماع الدولي ما زال راسخاً في شأن كون القدس الشرقية أرضاً محتلة وقضية من قضايا الحل النهائي، لا يجري حسمها بالإعلانات الأحادية ولا بنقل السفارات والمكاتب التمثيلية إليها.

وقال: لقد قطعت الولايات المتحدة تمويلها عن الأونروا فتداعت الدول لسد الفجوة التمويلية وتحاول اليوم أن تلتف على التفويض الممنوح للوكالة بموجب قرار دولي صادر عام 1949، مشددا على أن التصويت على تجديد التفويض سيعكس الإجماع العالمي الرافض لإنهاء دور الوكالة.

ولفت أبو الغيط إلى أن لدى إسرائيل حاليا غطاء سياسيا توفره لها الولايات المتحدة، بما يمكنها من الاعتداء على الأراضي العربية في بعض دول المنطقة كما شهدنا خلال الأسابيع الماضية، محذرا من أن استمرار مثل هذه التصرفات الهوجاء يهدد بإشعال المنطقة بصورة لن تكون في صالح أمن أو استقرار أي طرف.

 

المصدر: القاهرة - وكالة قدس نت للأنباء -