قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إن حل القضية الفلسطينية وتحقيق السلام في الشرق الأوسط، على نحو يضمن حقوق وآمال الشعب الفلسطيني وفق ثوابت المرجعيات الدولية، من شأنه أن "يغير واقع المنطقة ويفتح آفاقاً واسعة لتنميتها وتطويرها وتوفير الرخاء والتقدم والأمن لجميع شعوبها، ويقوض الفكر المتطرف الذي يفرز العنف والإرهاب".
جاء ذلك خلال استقبال ، اليوم الثلاثاء، وفد مركز الشؤون الإسرائيلية واليهودية بكندا، وذلك بحضور عباس كامل، رئيس المخابرات العامة المصرية.
وقال السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية، إن الرئيس السيسي أشار في هذا الإطار إلى أن تسوية النزاع الفلسطيني الإسرائيلي ليس هاماً فقط للشرق الأوسط واستقراره، وإنما تمتد أهميته للعالم أجمع.
وذكر راضي بأن اللقاء شهد حوارا مفتوحا بين الرئيس السيسي وأعضاء الوفد الكندي، حيث رحب الرئيس بمبادرة المركز بزيارة مصر، بما يسهم في تعزيز العلاقات المصرية الكندية، وذلك لما للمركز من مكانة متميزة وعلاقات قوية مع دوائر صنع القرار الكندية بمختلف توجهاتها.
من جانبهم، أكد أعضاء الوفد الكندي حرصهم على زيارة مصر وتشرفهم بالالتقاء بالرئيس السيسي، وذلك إيماناً بدور مصر المركزي في منطقة الشرق الأوسط، لا سيما في ظل جهودها الحثيثة لتحقيق الاستقرار ودفع جهود التوصل لحلول سياسية للأزمات التي تموج بها المنطقة، وتقديراً للدور الشخصي للرئيس في مكافحة الفكر المتطرف والإرهاب، وقيادته لمرحلة تحول تنموية كبرى في مصر على مختلف الأصعدة الاقتصادية والاجتماعية، وكذا تحقيق الأمن والاستقرار في ظل محيط إقليمي مضطرب.
كما أعرب الوفد الكندي عن تقديره البالغ للجهود الحالية للرئيس السيسي في تعزيز قيم التسامح والسلام والتعددية، مما يعكس التعايش التاريخي المشترك بين الأديان على أرض مصر التي طالما مثلت نموذجاً يحتذى به في احتضان واستيعاب مختلف روافد الحضارة الإنسانية المتنوعة.