عرض إيهود باراك، رئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق، والرجل القوي في المعارضة الإسرائيلية حاليا، تصوّره للحل مع الفلسطينيين، وذلك في حديث إذاعي الثلاثاء.
وقال باراك إن "ما تحتاج إسرائيل فعله هو تسوية إقليمية شاملة"، مشيرا إلى "وقوع حدث لا يتكرر كثيرا، وهو وجود مصلحة مشتركة بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية ومصر والأردن، في الحد من النفوذ الإيراني، ومحاربة الإرهاب الإسلامي المتطرف"، على حد تعبيره.
ورأى باراك، المُرشّح في تحالف "المُعسكر الديمقراطي" اليساري، لانتخابات الكنيست التي ستجري الأسبوع المقبل، أنه "من المستحيل التوصل إلى تسوية شاملة، دون الدخول في مفاوضات مباشرة مع السلطة الفلسطينية، تهدف إلى حل الدولتين"، وأضاف باراك أن الهدف من تلك المفاوضات وإقامة الدولتين، هو "وضع حدود لإسرائيل، بحيث تكون هناك أغلبية يهودية كبيرة جدا تستمر لأجيال، وتحتفظ بموجبها إسرائيل بالكتل الاستيطانية". وعلى الرغم من مرور 70 عاما على قيامها، لم تحدد إسرائيل بشكل رسمي حدودها بعد.
وتابع باراك (77 عاما) "سيكون داخل الحدود الإسرائيلية 83% من المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية. وخارج تلك الحدود، ستكون الدولة الفلسطينية. ولا مانع من إخلاء بعض المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، بموجب هذه التسوية. وعندها، سنسن قانونا في الكنيست، لاستيعاب المُستوطنين الذين بقوا داخل حدود الدولة الفلسطينية، ونعوّضهم عن عقاراتهم التي سيتركونها". وأردف يقول "سيكون لنا مشكلة مع 8000 مستوطن مُتطرف، سيرفضون ترك منازلهم بأي حال من الأحوال، هؤلاء يجب أن يقرروا".
أما في حال دخول المفاوضات مع السلطة الفلسطينية، وعدم التوصل إلى اتفاق يضمن هذه الرؤية، فقال باراك "عندها سنأخذ زمام المبادرة، ونتخذ خطوة أحادية الجانب، نرسم فيها الحدود بدعم أميركي، ونعلن أننا لا نمتلك أي طلبات سيادية على الأراضي المُتبقية، التي تصل نسبتها إلى أكثر من 90٪ من إجمال الأراضي".
وشدد باراك على "استمرارية السيطرة الأمنية الإسرائيلية على كامل الضفة الغربية، حتى نهر الأردن". وانتقد باراك رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو قائلا، إنه "يُبرم صفقة مظلمة وغير مكتوبة مع حركة حماس، ويُهمل سكان جنوب إسرائيل، لكي يُضعف السلطة الفلسطينية فقط". واتهم باراك نتنياهو بأنه "يريد حماس، لأنه من الواضح له، أنه لا يمكن فعل شيء معهم".