حديث السفير محمد العمادي رئيس الهيئة القطرية لاعادة اعمار غزة ...وبهذه الخلطة بحسب المقاييس القطرية والتي لا تتناسب مع المواصفات والخرائط الوطنية الفلسطينية والعلاقة الاستراتيجية بمصر الشقيقة .
فشل كبير حول خلطة سياسية ومحاولة تصوير الواقع والمشهد بصورة غير دقيقة ...بل منقوصة والي حد كبير ....حيث خلط الحابل بالنابل ....والحق بالباطل .
عموميات الحديث والقول بأنه لا يوجد أمل بتحقيق السلام بين الفصائل الفلسطينية أمرا غريب ومستهجن وغير مقبول .
كما أن محاولة ارجاع وتصوير غزة على حالها من وجهة نظره ينتابها الك ثير من المغالطات والي حد الهذيان السياسي عندما يكون حول الاستفادة المالية والسياسية ليبقي السؤال الذي يجب الاجابة عليه حول مدي استفادة قطر من هذا الواقع ؟؟!! ,
ليستمر السفير العمادي بخلطه للحقائق ...واختلاق الاحاديث .... والي درجة التناقض والتنافر عندما يضع الاسرائيليين المحتلين بمقام الشقيق الأكبر مصر العربية .... والسلطة الوطنية الفلسطينية الشرعية ومسئولياتها الكاملة غير المنقوصة عن الأراضي والشعب الفلسطيني .
فليس صحيحا بالمطلق أن الفصائل الفلسطينية تعمل على تقويض بعضها البعض والفوز بالسلطة !! .
لم يوفق السفير العمادي بل أخذ على عاتقه الدخول بحقل ألغام لا يمكن أن يخرج منها سالما بمثل هذه الاتهامات الجزافية التي لا تستند الي معلومات حقيقية ....بل تعبر عن نوايا سيئة وحقد دفين لمصر الشقيقة ودورها الاستراتيجي في مساعدة الشعب والقيادة الفلسطينية وتوفير سبل الحياة الكريمة .
فاستيراد البضائع ليس جريمة بل هو حق مكتسب مع الشقيق الجار مصر وليس بالضرورة أن يكون هذا في اطار الاستفادة من حالة الحصار والانقسام لأن من يعمل بجد واجتهاد وبارادة حقيقية على انهاء الحصار ...واتمام المصالحة هي مصر الشقيقة وليس غيرها .... وعبر أجهزتها السيادية ذات الاختصاص وخاصة المخابرات العامة .... كما الجيش المصري الباسل والمدافع عن التراب المصري والحدود المصرية الفلسطينية ضد الارهاب التكفيري .
لم يوفق السفير العمادي بتصريحاته ....الا اذا كان تعبير عن مقاصده ونواياه ازاء مصر الشقيقة وازاء استمرار حالة الانقسام والدفع بحالة التوتر برغم ما يدعيه من جهود التهدئة وما تقدمه قطر من ملايين الدولارات والتي تعتبر في اطار المال السياسي الذي لن يكون مقبولا اذا كان في اطار التدخل وخاصة بمثل هذا الخلط الذي أساء كثيرا ولم يوفق بالمطلق .
الكاتب : وفيق زنداح