نظمت اللجنة الشعبية للاجئين – مخيم الشاطئ، يوم الثلاثاء، وقفة جماهيرية أمام مركز التوزيع التابع للوكالة (التموين) بمخيم الشاطئ غرب غزة دعمًا وإسنادًا لتجديد التفويض الممنوح لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الأونروا، واحتجاجًا على السياسة الأمريكية الإسرائيلية الهادفة لإنهاء عمليات الوكالة، وشارك في الوقفة ممثلون عن الفصائل الفلسطينية والمؤسسات الأهلية ولجان الإصلاح والمخاتير وناشطون من اللاجئين في المخيم، ورفع المشاركون لافتات تؤكد على استمرار خدمات الوكالة عبر الدعوة للتصويت على منح التفويض اللازم لها، وأخرى رافضة للسياسة الأمريكية الهادفة لإغلاق تلك المؤسسة التي تشرف على ما يقارب 7 ملايين لاجئ في مناطق عمليات الوكالة الخمس.
وأكد المهندس نصر أحمد رئيس اللجنة الشعبية بمخيم الشاطئ في كلمة له أن هذه الوقفة الجماهيرية الحاشدة جاءت تأكيداً لرفضنا للسياسات الأمريكية الهادفة إلى إنهاء عمليات الوكالة الهادفة إلى شطب قضية اللاجئين لتمرير ما يسمى صفقة القرن، وذلك عبر مساعيها لتجفيف موارد الأونروا من جانب، وتحريض الدول الأعضاء في الأمم المتحدة على عدم التصويت لتجديد الولاية لهذه المؤسسة الدولية الشاهدة على نكبة الفلسطينيين، وإلغاء التفويض الممنوح لها من المنظومة الأممية بالقرار 302 لعام 1949.
وأضاف إن وكالة الغوث الدولية التي أنشئت بقرار أممي لإغاثة وتشغيل اللاجئين لن تنتهي إلا بتحقيق العودة والتعويض طبقًا للقرار الأممي 194 لعام 1948.
ووجه أحمد رسائل إلى أنطونيو غوتيرش الأمين العام للأمم المتحدة، والدكتور أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية ووزراء الخارجية العرب المجتمعين في القاهرة، وإلى كل رؤساء وزعماء وملوك الدول المحبة للعدل والسلام تؤكد على أن "حقنا في العودة حق ثابت وغير قابل للتصرف ولا يمكن لأي كان التنازل عنه أو التفريط فيه لا بقطع المساعدات ولا بقرارات عنصرية أمريكية وسيظل هذا الحق ثابتًا حتى إيجاد حل عادل وشامل طبقًا للقرار 194، وكذلك رفض حملات التحريض والتشويه التي تسوّقها الولايات المتحدة ودولة الاحتلال للالتفاف على قرار التفويض الممنوح للأونروا والمساس بتجديد الولاية للسنوات الثلاث القادمة."
وطالب رئيس اللجنة الشعبية الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بدعم الأونروا سياسيًا وماليًا والتصويت لصالح تجديد ولايتها حسب التفويض الممنوح لها بالقرار 302 حماية لدورها الحيوي باعتبارها الجهة الدولية الوحيدة المعنية بإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في ظل غياب حل سياسي لقضية اللاجئين.
كما طالب الدول العربية وخاصة الدول المضيفة للاجئين بحشد الدعم السياسي والمالي للأونروا وتفعيل قنوات الاتصال الدبلوماسية مع دول العالم لحثها على التصويت لصالح تمديد ولاية الأونروا، والتأكيد على الحضور العربي في مؤتمر تعهدات كبار المانحين المنعقد على هامش اجتماعات الجمعية العامة في دورتها الرابعة والسبعين في السادس والعشرين من سبتمبر/ أيلول الجاري والمساهمة في تغطية العجز المالي للوكالة.
موضحًا أن الوكالة يجب أن تستمر في تقديم خدماتها الإغاثية والتعليمية والصحية والاجتماعية للاجئين الفلسطينيين حتى حل قضية اللاجئين حلا عادلًا وشاملًا.
يشار إلى أن هذه الوقفات والفعاليات الجماهيرية سوف تستمر حتى انتهاء عملية التصويت في شهر نوفمبر القادم ضمن خطة وضعتها دائرة شؤون اللاجئين لتفعيل العمل الشعبي خلال هذه الفترة.
وقد تخلل الوقفة عدد من المشاركات والمقابلات التلفزيونية والإذاعية من ممثلي الفصائل وممثلي العمل الأهلي والشعبي تركزت حول أهمية دعم وكالة الغوث واستمراها في عملها عبر منحها التفويض الكامل من خلال تصويت الدول الأعضاء في الأمم المتحدة وتوفير الدعم المالي للقيام بمهامها تجاه اللاجئين الفلسطينيين حتى تحقيق العودة طبقًا لما جاء في القرار الأممي 194.