ما الذي حدث وما الذي سيحدث ؟
وما سر صواريخ الأمس .؟!!
ومن المخرج الفاشل الذي اختار هذا التوقيت لعرض المسرحية العبثية التي تناقلتها وسائل الإعلام ، لتمنح الغطاء للمحتل ؟ .. لمصلحة من مكافأة نتنياهو ومنحه مفاتيح اللعبة ليتوغل ويحرق ويذبح مزيدا من الأبرياء ؟!! من خلع رؤوسنا وزرع مكانها حذاء وحرمنا من نعمة التفكير لنعيش الفوضى وحالة الفراغ والانسياق للمقصلة ؟! لا نحتاج لعباقرة في السياسة حتى يتلون علينا أكاذيبهم للتخدير .. فأي طفل يراقب ما يدور حولنا ببساطة ويتابع تحركات الخارجية الإسرائيلية وتضخيم قوة حماس ونفخ أماكنيات المقاومة وكأنها قوة عظمى تملك نووي ..وحكمة نتنياهو في الرد وصبر المحتل .. يجزم أن الكابينت الإسرائيلي اتخذ قرارا مسبقا بالحرب ولحظة الصفر قادمة وستكون مفاجئة وكل ما يصنعه العدو الآن هو محاولة تجميل نفسه وتبرير الحرب أمام الرأي العام ،محتفظا بدور الضحية المغلوب على أمرها التي فرض عليها الحرب وسيخوضها مرغما حتى يحمي شعبه وبهذا سيجعل من أبناءنا وقود للحرب وسيبيح لنفسه كل المحرمات ..
سؤال يراودني لا يحتاج للذكاء .. لماذا فتح السفير العمادي الصندوق الأسود وتحدث بهذا التوقيت بالذات عن السرقات ، التجارة ،المكاسب ،المصالح الشخصية وتبادل الأدوار وبدأ ينسل تدريجيا وينسحب من أي ألتزام اتجاه غزة؟ والمرحلة القادمة ستشهد ذلك بوضوح!
سؤال آخر يقف في حلقي أيعقل بعد مراهقة الأمس أن نستل وبكل واقحة سيف الانقسام لنشوه بعضنا بعضا؟
ونفتح مسامعنا لنصغي لمن يخرج علينا و يقول أن الرئيس قد انتهت صالحية حكمه ولا يمثلنا .. ما يحدت معد سلفا .. فكل هذه المعطيات القاتمة تصرخ على الملأ قائلة : غزة الذبيحة ينتظرها أيام سوداء والحديث عن الثوابت والوطن مجرد شعارات كاذبة يتجمل بها الساسة والاتهامات المتبادلة بينهم ،خلطة وقحة تجرنا جميعا قطيع لصفقة القرن التى غرقنا في عمقها من زمن والسبب الرئيسي نحن .. فنحن من جعلنا من ظهورنا مصعدا للمتسلقين وسلمنا عذريتنا للذئاب الكاذبين ليرسموا عالمنا المشوه
/ بقلم مصطفى النبيه