طالبت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بضرورة بلورة إستراتيجية وطنية داعمة ومساندة لنضالات الأسرى المضربين عن الطعام، ترتكز على جهد ميداني على الحواجز وأمام السجون الصهيونية، وفي المحافل الدولية، بجهود نضالية ودبلوماسية موحدة لكافة أطياف الشعب الفلسطيني لدعم الأسرى وتقريب مسافة الانتصار لأبطال يقودون معارك فردية بأمعائهم الخاوية تسجل للحركة الأسيرة وللشعب الفلسطيني.
جاء ذلك على لسان حلمي الأعرج عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين خلال مشاركته في ندوة داعمة لنضالات الأسرى المضربين عن الطعام وعلى رأسهم الأسير إسماعيل حلبية الذي يطوي يومه الـ53 على التوالي، والتي نظمتها الهيئة العليا لمساندة الأسرى الإداريين والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في خيمة إسناد الأسرى ببلدة ابوديس.
وقال الأعرج إن "الصمود الأسطوري والنضالات الساطعة للأسرى المضربين عن الطعام ستسجل نيشان مجد وكبرياء في التاريخ الوطني الفلسطيني رغم إغلال موازين القوى، وسينتصر إسماعيل حلبيه ورفاقه كما انتصر سامر العيساوي وحذيفة بدر".
وأعلن حلمي الأعرج أن إسماعيل حلبية وهو يطوي يومه الثالث والخمسين بإضرابه المفتوح عن الطعام، وبعد أن أعلن عن امتناعه عن شرب المياه، بحاجة ماسة لتكثيف الجهود وإعلاء الصوت في وجه الاحتلال للحفاظ على حياته التي باتت مهددة بفعل ما يعانيه من امرضا لحقت به في السجون على مدار الأعوام الستة الماضية التي أمضاها أسيرنا البطل في غياهب السجون وزنازينه العنصرية، وبفعل الإضراب الذي يشرع فيه بهدف تحقيق حريته وكسر عنجهية وبطش دولة الاحتلال.
وأكد الأعرج "إننا بأمس الحاجة لإنهاء الانقسام وبناء الوحدة الوطنية الفلسطينية، مطالبا الأسرى داخل السجون بترتيب بيتهم الداخلي ونبذ التفرقة والانقسام وعلى الشعب الفلسطيني أن يعجل بفرض إرادته على طرفي الانقسام لإنهائه وبناء الوحدة الوطنية فالوطن في خطر وهناك من يقول ويمارس سرقة حقوقنا، فالاحتلال ينوي ضم الأغوار والمستوطنات في الضفة الفلسطينية، والأسرى يخوضون نضالاتهم، والشهداء يرتقون والشعب الفلسطيني يستنهض قواه لانتفاضة ثالثة لقلب الطاولة على الاحتلال، وهذا لا يتحقق إلا من خلال وحدة وطنية في الدم والقرار لتبزع الانتفاضة الشعبية بكل قوة وصلابة لتتصدى لحجم المؤامرات التي تحيكها الإدارة الأمريكية و دولة الاحتلال."
من جانبه طالب حسن عبد ربه الناطق الإعلامي باسم الهيئة العليا للأسرى والمحررين جموع الأسرى الإداريين لتوجيه البوصلة النضالية بشكل موحد بموقف جماعي يشكل عنصرا ضاغطا بقوى اكبر وأعمق على حكومة الاحتلال، وذلك لما له من استقطاب تضاماً وتعاطفاً وإسناد شعبي على المستوى الوطني والإقليمي والدولي
بدوره طالب راسم عبيدات المحلل السياسي بضرورة تكثيف الجهود الداعمة والمساندة للأسرى المضربين عن الطعام من خلال إشراك الكل الفلسطيني من أحزاب ومؤسسات وطنية وخاصة على كافة المستويات، وعدم إبقائها رهينة تضامن هنا وهناك بشكل خجول، فالأسرى طلاب حق وحرية ولذلك واجبا على كل أبناء شعبنا الانتصار لنضالهم وحريتهم .