انهى وفد من وزارة الاقتصاد الوطني وشركائها في تنفيذ مشروع تطوير وتحديث الصناعة الفلسطينية، زيارة لجمهورية تونس اطلع خلالها على تجربتها المتخصصة في مجال التعبئة والتغليف.
وعقد الوفد امس الخميس، اجتماعا بوزارة التجارة التونسية للبحث في إمكانية عقد شراكة استراتيجية في مجال الاستيراد والتصدير وإمكانية التفاضلية للبضائع لكلا الطرفين وتوحيد التعرفة الجمركية والأنظمة المتبعة في ذلك .
كما عقد الوفد اجتماعا آخر مع منظمة كنكت التونسية ورئيسها طارق شريف ومهمتها التشبيك الاقتصادي الداخلي والخارجي، وبحث الطرفان الشراكة التبادلية بين فلسطين وتونس الثنائية ومع دول أفريقيا وأوروبا.
وتأتي هذه الزيارة في إطار تخطيط وزارة الاقتصاد الوطني لإنشاء مراكز في مجالات اقتصادية مختلفة بما يساهم ويتيح للمنشآت الصغيرة والمتوسطة فرصة تعزيز وتحسين بيئتها وقدرتها التنافسية، وتلبية العديد من المعايير الصناعية إلى جانب تعزيز قدرة القطاعات الصناعية المختلفة، مع إمكانية عقد شراكات ثنائية مع مصانع ومؤسسات تونسية.
وضم الوفد الزائر ممثلين عن وزارة الاقتصاد الوطني واتحاد الصناعات الفلسطينية، واتحاد الغرف الصناعية التجارية والزراعية، ومركز التجارة الفلسطيني، وممثلين عن مشروع تحديث الصناعة الممول من قبل وكالة التنمية الفرنسية(AFD).
يشار الى أن الهدف الرئيسي للمشروع تطوير وتحديث الصناعة مما يساهم في تحسين القدرة التنافسية للمنشآت المشاركة من خمسة قطاعات مختلفة من خلال تقديم الدعم والمساعدة الفنية في مجالات مختلفة مثل الجودة، التسويق والمبيعات، والتكنولوجيا المستخدمة في هذه المنشآت.
وتأتي هذه الزيارة في إطار تنفيذ احد نشاطات المشروع المختلفة والمخطط لها والمتفق عليها مسبقا مع الشركاء.
وكان الوفد قد اجرى مباحثات هامة مع ارباب الاعمال التونسيين في المجال الصناعي برئاسة عودة الزغموري، وحضور سفير دولة فلسطين بتونس هائل الفاهوم، مباحثات صناعية هامة شملت مختلف المجالات الصناعية في البلدين، وذلك بمقر اتحاد الصناعة والتجارة والصناعات التقليدية التونسية برئاسة رئيس الغرفة البلاستيكية بالاتحاد فيصل البرادعي في مقر الاتحاد بحي الخضراء بالعاصمة تونس، وبحثا في الشراكة الاستراتيجية اقتصاديا وفي كافة المجالات وكيفية استفادة الطرفين من علاقتهما بدول أخرى افريقية واوروبية، وتجميع البوصلة التونسية مع فلسطين للوصول للتوازنات الدولية بنسق لتطوير وبناء شراكات واتفاقات متعددة شمالا وجنوبا .
واتفقا على ترتيب زيارة وفد صناعي تونسي لفلسطين وتحضير كل مقومات توقيع اتفاقيات شراكة تشمل جميع القطاعات الصناعية في فلسطين لدراسة إمكانية منطقة حرة للتبادل الصناعي والتجاري، وشراكة فاعلة على المحيط.
الوفد الفلسطيني قدم شرحا لتطور الصناعة الفلسطينية في مجال الصناعات الدوائية والاغذية والجلود والحجر وزيت الزيتون، والتعاون مع شركات أميركية واوروبية وعربية في المجال، مشيرا إلى ضرورة توسيعه ليشمل تونس .
الوفد التونسي شدد على أن اتحاد ارباب العمل بجميع غرفه الصناعية وفي مجالاتها المختلفة يضع امكانياته كافة بتصرف الأشقاء الفلسطينيين، وعلى أهمية الاستعداد لتقديم ما هو مطلوب منه، مشيرا إلى أن موقع تونس المتميز جغرافيا، حيث قارة أفريقيا الواعدة تنمويا وفي كل المجالات يسمح لنا بأن أن نكون جسر تواصل بيننا ومعكم للقارة وبما يفتح آفاق الاستثمار المشترك .
واتفق على مشاركة منظمة "كنكت" بزيارة دولة فلسطين للاطلاع على ما وصلت إليه الصناعات الفلسطينية في كل المجالات .
وزار الوفد الصناعي الفلسطيني المركز الفني للتعبئة والتغليف بحي الخضراء، واطلع على التجربة التونسية في هذا المجال وخاصة ما يتعلق بالجودة ومطابقته للمواصفات العالمية وخاصة الاوروبية نظرا لقرب تونس من اوروبا، وزار كلا من المجلس الوطني للاعتماد، والمعهد الوطني للمواصفات والملكية الصناعية، والإدارة العامة للبنية التحتية الصناعية والتكنولوجيا، والإدارة العامة للصناعات الغذائية بوزارة الصناعة، والمؤسسات الصغرى والمتوسطة والمركز الفني للصناعات الغذائية ووزارة التجارة وإحدى الشركات التونسية، مطلعا على كيفية منح الرخص المطابقة للمواصفات العالمية .
يذكر أن الوفد الفلسطيني ضم سبعة عشر عضوا يمثلون اتحاد الصناعات ومركز التجارة الفلسطيني ووزارة الصناعة الوطنية، وبرنامج تحسين الصناعات، وتحديث وتطوير الصناعة الفلسطيني، وهيئة دعم الصناعات، واتحاد الصناعات الورقية، واتحاد الصناعات المعدنية والهندسية، واتحاد الصناعات الغذائية، اتحاد الصناعات الكيماوية، والصناعات البلاستيكية ونقل التكنولوجيا، وتطوير الجودة، والتسويق والمعارض، والجودة وتطوير الصناعات والتعبئة والتغليف.