أنهت لجان العمل الصحي بدعم من القنصلية السويدية في القدس دورة تدريبية حول الحقوق الصحية من منظور الاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان وبتركيز خاص على إتفاقية (سيداو) الخاصة بالقضاء على كافة أشكال التمييز ضد النساء، وذلك في مركز إشراقة المعني بدعم النساء، والتابع لها في محافظة طوباس، على مدى 4 أيام متواصلة.
وشارك في الدورة 20 من العاملات الصحيات والأخصائيات الاجتماعيات، إلى جانب مجموعة من متطوعين ومتطوعات الناشطات والناشطين مع مركز إشراقة في محافظة طوباس. وهدفت الدورة إلى توعية الطاقم العامل والمتطوعين/ات بسياق تطور حقوق الإنسان، وعلاقة الحقوق الصحية بإتفاقية سيداو، ومضامين الإتفاقية، ومنهجية الإعمال بالاتفاقية وفق الإلتزامات الخاصة بتطبيقها في السياق الفلسطيني.
كما تعرفت المشاركات والمشاركين في التدريب على مجموعة من القضايا الرئيسية في التقرير الرسمي الذي قدمته دولة فلسطين للجنة إتفاقية سيداو في هيئة الأمم المتحدة، والتقرير الموازي الذي قدمته منظمات المجتمع المدني وومنها مؤسسة لجان العمل الصحي.
كما تعرف المشاركين والمشاركات على آليات المناصرة المحلية والدولية لمواجهة الانتهاكات التي تتعرض لها النساء في السياق الخاص بالاحتلال وكذلك السياق الفلسطيني الذي يشهد المزيد من الغموض بشأن مستقبل حماية النساء وتفعيل القوانين المنصفة لحقوق النساء، وإلغاء المجحفة منها.
من جهته بسام شعبان مدير المراكز الصحية التابعة للجان العمل الصحي في محافظة طوباس، شكر بدوره المشاركين/ات في التدريب، وأكد أن هذا التدريب يأتي في سياق تفعيل دور اللجان في دمج الحقوق الصحية وبخاصة للنساء في آليات المناصرة والتوعية المجتمعية في طوباس والقرى المجاورة.
وأشار عبد الرازق غزال منسق دائرة السياسات والمناصرة إلى أن التدريب يأتي في سياق يشهد المزيد من التدهور في حماية النساء من القتل والإيذاء، وشدد على أهمية تعزيز دور الشباب والشابات في مناصرة حقوق النساء وتعديل الاتجاهات والأفكار السلبية حول قضايا التمييز ضد النساء، وبين أن لجان العمل الصحي تعمل على التأثير لجهة أهمية الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للنساء والتي لا تقل أهمية على الحقوق السياسية والمدنية.
أما المدربة لمياء شلالدة فأكدت على أن أهمية الورشة التدريبية تهدف لتحسين قدرة العاملات والمتطوعين في التعرف على الفجوات والانتهاكات الخاصة بتطبيق إتفاقية سيداو في السياق الفلسطيني، حيث من المهم تفعيل دور الشباب والشابات في الضغط والتأثير لتحسين مستويات الإعمال بما جاء في الإتفاقية من إلتزامات على صناع القرار.
من جهتها سجى ضراغمة قالت إن التدريب الذي شاركت فيه عمل على تعميق معرفتها بإتفاقية سيداو وحقوق المرأة ودور فلسطين كدولة عضو في الإتفاقية في تنفيذ الالتزامات التي جاءت في فيهاضمن القوانين والسياسات المحلية.
وقالت المتدربة جمانة أبو عرة، إن التدريب عمل على توعية المشاركين والمشاركات بحقوق المرأة التي تنص عليها الإتفاقية، وبين القصور في إعمال هذه القوانين، الأمر الذي فتح الباب أمام التفكير في آليات المطالبة بهذه الحقوق،
فيما المتدربة أبرار أسامة، أشارت إلى أن أهمية التدريب ساعدتها على زيادة الوعي للشباب والشابات في قضايا حقوق المرأة، لتكون أكثر تمكيناً بالمطالبة بها.
وتحدث ذياب بني عودة، عن أهمية إدماج الذكور في مثل هذه التدريبات ليكونوا أكثر معرفة ودعماً للنساء في المطالبة بحقوقهن ومعرفة القصور في تطبيق الإتفاقية، ومنح النساء حقوقهن والعمل على إعمال هذه القوانين لتكون المرأة أكثر تحرراً وتتمتع بحق العيش بكرامة وحرية.
وفي نهاية التدريب شكرت مؤسسة لجان العمل الصحي المشاركين والمشاركات على إلتزامهم في حضور الدورة التدريبية، وأكد على أهمية تواصل المتطوعين والمتطوعات مع مركز إشراقة للعمل على إستكمال المبادرات التي خرج بها المتطوعين من التدريب لتفعيل مناصرة قضايا النساء من منظور حقوق الإنسان.
يذكر أن مؤسسة لجان العمل الصحي عضوة في منتدى المنظمات الأهلية الفلسطينية لمناهضة العنف ضد النساء، وفي الإئتلاف الوطني لتفعيل إتفاقية سيداو، وشاركت في إعداد التقريرين الموازيين الخاصين بإتفاقيات القضاء على كافة أشكال التمييز ضد النساء، والإتفاقية الدولية لحقوق الطفل.