أبو هلال: الوحدة المنشودة باتت مطلباً شعبياً ووطنياً هاماً

أكد الأمين العام لحركة الأحرار الفلسطينية خالد أبو هلال ، اليوم الجمعة، على أن الوحدة الوطنية المنشودة باتت مطلباً شعبياً ووطنياً هاماً "من أجل توحيد وتكثيف كل الجهود لإسقاط صفقة القرن وحماية أرضنا من الضياع وقدسنا وأقصانا من التهويد والهدم وحفظ شعبنا من التشرد والتهجير الجديد الذي يتم التخطيط له على مدار الساعة."

وفي كلمة بإسم الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار في جُمعة "فلتُشطَب أوسلو من تاريخنا" بمخيم العودة شرق محافظة خانيونس جنوب قطاع غزة، قال ابو هلال "بعدما عاش شعبنا الفلسطيني انتفاضة الحجارة التي كانت ثمرة من ثمار نضال شعبنا الفلسطيني وشارك فيها شعبنا الفلسطيني بكافة شرائحه وفئاته، جاءت كارثة أوسلو التي كانت بداية الانقسام الحقيقي، حيث مرحلة التيه والضياع للجهد الوطني الجامع, والتي كانت نفقاً مظلماً تورط في دخوله شعبنا الفلسطيني, وصفحة سوداء في تاريخنا الوطني امتدت لأكثر من ربع قرن من الزمان كانت مرحلة ذهبية لإزدهار الاحتلال الرخيص وتضاعف الإستيطان."

وأضاف "لقد كانت إتفاقية أوسلو أم النكبات في كل تفاصيل حياتنا, حيث كانت أول إفرازاتها المقيتة الإعتراف بما يُسمى "دولة اسرائيل" على 78% من أرض فلسطين, وثانيها إدانة تاريخ مقاومتنا وتكبيل يدها ووصفها بالعنف والارهاب والتزام السلطة الوليدة بمحاربتها بل والمشاركة في حماية أمن الاحتلال من خِلال التنسيق الأمني البغيض, وثالثها ترسيخ حالة تبعية الإقتصاد الفلسطيني للسيطرة الصهيونية ومنع أي إمكانية للنمو والإزدهار المستقل من خِلال اتفاقية باريس المشؤومة." كما قال

أبو هلال تابع " إتفاقية أوسلو كانت جسراً للعدو داس فيه على أجساد شعبنا للمرور من خِلالها إلى أوسع حالة من التطبيع وإقامة العلاقات السرية والعلنية مع النظام الرسمي العربي والإسلامي الذي إختبأ خلف شعار نقبل بما يقبل به المفاوض الفلسطيني." حسب تعبيره

وقال أبو هلال "صفقة القرن الأمريكية والتي تم تنفيذ الكثير من خطواتها هي آخر مسمار أمريكي صهيوني في نعش المجحومة أوسلو, وإعلان نتنياهو قبل أيام نيته ضم المغتصبات الصهيونية في الضفة وغور الأردن وفرض السيادة اليهودية عليها هو بمثابة إحراق هذه الجثة المتعفنة الغير مأسوف عليها, وما بينهما كان مسيرة طويلة من الألم والمعاناة ."

أبوهلال اعتبر أن ما وصفها بـ"خطيئة أوسلو" نقلت كرة اللهب إلى الداخل الفلسطيني "على شكل أبغض إنقسام انحرفت فيه البندقية والبوصلة الوطنية وأورث شعبنا الكثير من المعاناة والغربة في الوطن."كما قال

وشدد قائلا "واجبنا أن نلعن أوسلو ونشطبها من تاريخنا, وأن نطلق رصاصة الإعدام عليها وعلى كل ملاحقها الأمنية والإقتصادية, وأن نعيد الإعتبار لمقاومتنا بكافة أشكالها والتي أثبتت أنها المُنتصرة دوماً."

وختم قائلا "عهدنا أن نستمر بمسيرات عودتنا ومقاومتنا الظافرة على عهد الشهداء الأكرم منا جميعاً ووفاءً لجرحانا الميامين وانتصاراً لأسرانا البواسل حتى النصر الأكيد".

 

المصدر: خانيونس - وكالة قدس نت للأنباء -