أكد مسؤول العلاقات الدولية في حركة حماس، أسامة حمدان، أن المساعي والجهود التي تبذلها الحركة من أجل الإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين في السعودية، وفي مقدمتهم الممثل الأول لحماس هناك د. محمد الخضري، قائمة، ولن تتوقف إلا بإفراج عنهما.
وعزا حمدان في حديث لموقع مؤسسة "القدس الدولية"، صمت حماس عن الاعتقالات لشهور عدة، إلى وجود سلسلة من المحاولات والسعي السياسي لحل هذه المشكلة دون ضوضاء.
واستدرك: "لكن وصلنا للأسف إلى نقطة لم نستطع فيها البقاء صامتين".
وعبر عن أمله بأن تنجح المساعي الرامية للإفراج عن المعتقلين في السجون السعودية، قائلا: "الإفراج عنهم ليس من باب الجميل والمنّ؛ بل أن يستجاب لذلك على أساس أن هؤلاء رجال عملوا من أجل فلسطين ومكانهم الطبيعي أن يكرموا لا أن يوضعوا في السجون".
وأضاف: "لا تزال مساعينا قائمة لحل المسألة، بأقل قدر من الضوضاء، وأتمنى ألّا يفهم هذا بأنه ضعف في موقفنا، فالذي يقاوم الكيان الصهيوني، ويصمد في وجه الضغوط الأمريكية، والذي يضحي بقيادته من أجل تحرير فلسطين والقدس، لا يعجزه أو يخيفه مواجهة أي معركة، ولكننا نحسن تقدير الأمور، ومعركتنا كانت وما زالت ضد الكيان الصهيوني".
وأكد حمدان أن المعركة الحقيقية مع الاحتلال الإسرائيلي من أجل تحرير فلسطين.
وشدد على أن حماس طوال 30 عاما مرت بآلام وجراحات، ولم ترد على الإساءات، "ليس ضعفا ولا عجزا، بل من أجل الوقوف عند المسؤوليات بأن تظل بوصلة الأمة كاملة تجاه فلسطين، وعدم الدخول في فتن ومعارك جانبية".
واستطرد: "إذا قرر أحد أن يكون بجوار الكيان الصهيوني، ويبيع القدس، فعليه أن يدرك تماما أن هذا لن ينفعه، وسنصبر ونعض على جراحنا ونواصل العمل من أجل الإفراج عن المعتقلين".
وفي السياق، ناشدت مي الخضري، ابنة المعتقل، العاهل السعودي للتدخل للإفراج عن والدها وشقيقها هاني المعتقلين في السجون السعودية منذ 5 أشهر.
وقالت الخضري خلال مقطع فيديو لها عبر "تويتر" أمس، "أتوجه باسمي واسم العائلة الكريمة للملك سلمان وولي عهده بالتدخل للإفراج عنهما"، مشيرة إلى أنهما قضيا ما يقرب من 3 عقود في المملكة، وأن والدها تجاوز (81 عاماً) ومريض بمرض عضال ويحتاج لعناية فائقة.
وكشفت حركة حماس الأسبوع الماضي - ولأول مرة – النقاب عن اعتقال السلطات السعودية د. محمد الخضري أحد أبرز قياديها المقيمين في السعودية ونجله، مشيرة إلى أن السلطات السعودية رفضت الاستجابة لكل الوساطات التي تدخلت للإفراج عنهما.
وقالت الحركة في بيان: إن جهاز مباحث أمن الدولة السعودي، اعتقل في الرابع من نيسان/ أبريل الماضي، محمد صالح الخضري ، المقيم في جدّة منذ نحو ثلاثة عقود، واصفة الاعتقال بأنه خطوة غريبة ومستهجنة.
وأضافت: "الخضري كان مسؤولا عن إدارة العلاقة مع المملكة العربية السعودية على مدى عقدين من الزمان، كما تقلد مواقع قيادية عليا في الحركة".