الحروب التقليدية المعهودة للجميع تطورت حتى أصبحت حرباً كيماوية ونووية وجرثومية وما رافقها من تكنولوجيا، ومن الأمثلة على هذه الأسلحة الكيماوية، اتهام العراق بامتلاكه لمثل هذه الأسلحة، وعلى هذا الأساس تم القضاء عليه وتدميره لما يشكله من خطر على الدول المجاورة.
كثيرة هي الدول التي تملك مثل هذه الأسلحة الغير تقليدية، وتحاول الحفاظ عليها كقوة ردع في حال تم الاعتداء عليها، ومثل هذه الأسلحة الغير تقليدية لها قوانين وأُسس مُمكن أن تكون دينية أو عقائدية أو إنسانية، والقوانين الدولية تقوم بفرضها الأمم المتحدة على هذه الدول، سواء كان في مراقبتها أو استعمالها في طريقة ما، والإجراءات تطول في مثل هذه المواضيع.
في خضم هذه القوانين لامتلاك مثل هذه الأسلحة، بدأت دول كثيرة تتخلى عن سلاحها الغير تقليدي، نظراً لما يسبب لها من مشاكل مع دول العالم، فبدأت دول كثيرة بصورخة دولها، وتقوم بتصنيع أو استيراد صواريخ طويلة المدى وذي قوة تدميرية هائلة، والمنتشر هذه الفترة هي الصواريخ الدقيقة التي من شأنها أن تقلب موازين القوى، وكان هذا واضحاً بامتلاك حماس مثل هذه الصواريخ أو حزب الله في لبنان أو اليمن ومؤخراً الحشد الشعبي في العراق، وتم استعمال بعضها هذه الفترة، وإيران وما تملكه من عدد كبير منها وبكميات تجارية ومستعدة لتصدير تلك الصواريخ لدول العالم.
فالسلاح الكيماوي أو النووي أو الذي يعتبر الغير تقليدي، يسبب مشاكل عالمية للدولة التي تملكه، فمعظم الدول بدأت تتجه إلى امتلاك اكبر عدد ممكن من الصواريخ بكافة أنواعها، وخصوصاً التي تحمل رؤوساً تقليديه متفجرة، وليس التي تحمل رؤوساً غير تقليدية أو كيماوية مثلاً.
فصورخة أي دولة كانت بالصواريخ يجعلها توازن القوى مع العدو مهما كان هذا العدو، سواء أكانت ذي حدود جغرافية قريبة أو بعيدة أو حدود متلاصقة، فاستعمال مثل هذه الصواريخ يُضعف الجهة المعتدية أو المقابلة وخصوصاً إذا أُمِطرت هذه الدولة بكميات هائلة من الصواريخ سواء كان في الساعة أو في اليوم.
وفي حال سمعنا عن دول قد تخلت عن صواريخها النووية أو الكيماوية أو الجرثومية، فهذا الأمر أصبح أمراً طبيعياً، لأن هذه الدول تحاول صورخة دولتها بصواريخ فاعلة أكثر من الصواريخ الكيماوية أو الجرثومية أو الغير تقليدية، فهذا الأمر يزيد هذه الدول قوة وليس ضعفاً كما الكل يعتقد.
ولروسيا دوراً مهماً في صناعة مثل هذه الصواريخ، كما لإيران دوراً مهماً أيضاً في صناعتها، ودولاً كبيرة ومهمة أيضاً مثل الصين وكوريا الشمالية وغيرهما، سواء كانت هذه الصواريخ مضادة للطائرات أو للدروع أو للبوارج الحربية المتواجدة داخل البحار.
يُمكنكم الاشتراك بقناتي الخاصة باسم: (الكاتب والباحث محمد فؤاد زيد الكيلاني) على اليوتيوب، وتفعيل الجرس ليصلكُم كُل جديد.
بقلم/ محمد الكيلاني