ملاكُ الحُبِّ..

بقلم: عطاالله شاهين

امرأةٌ ساحرة الجمَالِ أرادتْ الانتحارَ
صعدتْ عند مغيبِ الشّمسِ إلى جرفٍ صخري
وقفتْ هناك لتتأمّل سحرَ الطّبيعةِ قبل موْتِها..
عابرُ طريقٍ رآها من بعيدٍ
تسلّلَ عبر الشّجيراتِ لإيقافِ فعلتِها المُتسرّعة
وقفَ تحت الجُرفِ الصّخري ونادى عليها بصوتٍ حزينٍ
نظرتْ صوبه وقالت: ليس من حقكِ منعي من الموْتِ
قال لها: أتدرين بأنّ الموْتَ شيء بشع!
أنتِ ترتكبين خطيئةً كبرى بإنتحاركِ المجنون..
هل انتحاركِ سببه الحُبّ؟
هزّتْ له رأسَها بشعرِها المُهفهف على ظهرها..
نظرَ صوبها وراحَ يقولُ لها كلماتٍ عن الحُبِّ..
رآها تتراجع إلى الخلفِ وكأنّ كلماتِه منعتها من الموْتِ..
صعدَ إلى الجُرفِ الصّخري ليلاقيها
التقيا في منتصفِ الطّريقِ
نظرتْ صوبه وشكرته على أجملِ كلماتِ حُبٍّ سمِعتْها..
قالت له بعدما نزلا سوية: لولا كلماتكَ لانتحرتُ
فهلْ أنتَ ملاكُ الحُبِّ؟..


عطا الله شاهين