حذر رئيس حزب "إسرائيل بيتنا"، أفيغدور ليبرمان، من أنه قد لا يوصي بتكليف رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو، أو منافسه زعيم حزب "أزرق-أبيض" بيني غانتس، في حالة عدم تعهد أي منهما بتشكيل حكومة وحدة لا تضم الأحزاب الدينية الحريدية.
وقال ليبرمان في تصريح لإذاعة "ريشت بيت"، التابعة لهيئة البث الإسرائيلية الرسمية، اليوم الأحد، إنه سيوصي الرئيس الإسرائيلي رؤولين ريفلين، بتكليف من يتعهد بإقامة "حكومة وطنية ليبرالية"، في تأكيد على موقفه الرافض لمشاركة الأحزاب الدينية الحريدية "شاس" و"يهدوت هتوراه"، في الائتلاف الحكومي المقبل.
وأضاف "يبدو أني لن أوصي بتكليف أحد".
وأشار ليبرمان، إلى أن مبعوثين من طرف غانتس، تواصلوا مع قادة الأحزاب الحريدية، في محاولة لإقناعهم أن كل تصريحات قادة "أزرق-أبيض" ضدهم تأتي ضمن سياق الدعاية الانتخابية فقط، في إشارة إلى إمكانية التحالف معهم بعد الانتخابات.
وقال إنه على قناعة أن غانتس، وضع حكومة تضم الأحزاب الحريدية ضمن خياراته، وهذا يدفعه (ليبرمان) إلى الامتناع عن التوصية بتكليف غانتس، بتشكيله للحكومة.
وفيما يخص نتنياهو، قال ليبرمان، إنه "قد يتمكن من تشكيل حكومة يمينية بـ61 مقعدا، لكن في حالة فشله فإن حزب الليكود من ينتظر للإطاحة به".
لكنه أضاف أن نتنياهو وغانتس، لن يتمكنا من إقامة حكومة ضيقة، لأنها لن تكون قادرة على مواجهات التحديات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية، والحل هو إقامة حكومة وحدة ليبرالية تضم الليكود و"أزرق-أبيض" وحزبه "إسرائيل بيتنا".
وشارك حزبا "شاس" ويهدوت هتوراه" في حكومات نتنياهو كلها منذ عام 2009، باستثناء الحكومة التي شارك فيها يائير لبيد، زعيم حزب "هناك مستقبل"، بين عامي 2013 و2015، لاشتراط لبيد، عدم مشاركة الأحزاب الدينية فيها.
ومن المقرر أن تجرى الانتخابات الإسرائيلية، الثلاثاء، وإذا جاءت نتيجة الانتخابات مطابقة لنتائج معظم استطلاعات الرأي، ولم يغير قادة الأحزاب مواقفهم المتشددة تجاه بعضهم البعض، فقد تجد إسرائيل نفسها ذاهبة لانتخابات ثالثة.
وتشير استطلاعات الرأي إلى توازي حجم حزب الليكود، وتقدمه أحيانا، على منافسه حزب "أزرق-أبيض" (وسط)، وكذلك إلى تنافس بين حجم كتلتي اليمين (دون ليبرمان) من جهة، وكتلة الوسط-يسار والعرب من جهة أخرى، مع إمكانية حصول كل منهما على 55 – 56 مقعدا من بين مقاعد الكنيست الـ120 (بعض الاستطلاعات منحت اليمين حتى 59 مقعدا وهي غير كافية لتشكيل ائتلاف حكومي لأنه يتطلب الحصول على 61 مقعدا على الأقل).
وهذا الأمر يجعل ليبرمان الشخصية الأبرز في هذه الانتخابات مع إمكانية حصوله على 10 مقاعد ليشكل حزبه بيضة الميزان التي ترجح كفة هذه الكتلة أو تلك.